بمكانٍ بلا جهاتْ تَعْلَق تقاويمُنا أحيانا

ثقافة 2021/10/20
...

 عبد الأمير محسن
 
بعدَ كل قصيدةٍ لا تكتمل 
أبحثُ عن وحيٍ تائه..
أدمنتُ خرائطَ خائنة لسماءٍ بلا فصول
وخطواتٍ بنصف معنى
لطرقاتٍ خلفية..
عادة ما يقف حرَسٌ عند لافتة تتثاءب
يسأل عن وُجْهتي.. عن نيّاتٍ ليست للبوح..
لا يقبل بأجوبة من عندي.. 
 الأغربُ أنه لا يصغي 
«لا يسأل حتى عن اسمي»
لا يمنعني من سخرية أخفيها 
لا يمنعني من مرورٍ آمن إلى..
حرس ثان!
للحرس الثاني أسئلة الفصل..
لا يبدو بملامح مألوفة  
لا يقبل أجوبة ما بين البين «أو تُطرِق بحضرتهِ كغبي من طين»
يسأل عن أيامٍ لمْ أتممْها.. 
عن أوقاتٍ لم أقطعْها..
يُحرجني بأسرار بيني وبين وحي آبق 
يختم بحرق تذكرة العودة.. 
يشير بإصبع من ضوءٍ خافت نحو قوم بلا رؤوس
« يرعد صوتٌ من ست جهات» 
الباب المؤصدة تُـفتح   
الحرس الناظر في ساعة (واقفة) يأذَن بأمرٍ ما، 
يصمت كل شيء..
أجدني في وقت يبدأ تواً، 
وكل ما حولي.. ظلامٌ يدور..