وأضاف السفير في حديث خص به "الصباح" على هامش حفل توقيع  المنحة في مقر السفارة اليابانية امس الأول الاحد ان "اليابان ومنذ العام 2003 قدمت العديد من المشاريع الاقتصادية في ميادين الماء والمجاري والطاقة وفي الوقت ذاته قدمت مساعدات البرامج الانمائية لتسهيل حياة المواطنين".

 

برنامج المساعدات الرسمية

ضمن برنامج المساعدات الرسمية اليابانية للمنح الأهلية ومشاريع الأمن الانساني والاقتصادي، قال هاشيموتو "وقعنا عقد المنحة التي قدمتها حكومة اليابان لتطوير مستشفى الحويجة في كركوك، وهي عبارة عن مساعدات مالية تصل قيمتها الى 83 الف دولار".

ووقعت المنحة في مقر السفارة اليابانية في بغداد بين سفير اليابان لدى بغداد ناوفومي هاشيموتو ورئيس الجمعية الطبية العراقية الموحدة للاغاثة والتنمية الدكتور احمد الهيتي وبحضور مدير مستشفى الحويجة العام في كركوك الدكتور اسامة شحاذة.

 

تحسين البيئة الطبية

وأوضح "تهدف المنحة الى تحسين البيئة الطبية للأطفال الرضع في مدينة الحويجة والمناطق المحيطة بها بعد التحرر من عصابات داعش الارهابي من خلال تجهيز 9 حاضنات وجهاز لإنعاش التنفس لدى الأطفال الرضع في مستشفى الحويجة في 

كركوك".

ولفت هاشيموتو الى ان" تقديم هذه المنحة يأتي ضمن برنامج انساني من اجل مساعدة الأطفال والامهات في تلك المنطقة المحررة من براثن داعش الارهابي".

من جانبه شكر د.احمد الهيتي الشعب الياباني في كلمة مقتضبة اوضح فيها ان" اليابان قدمت للعالم امثولة كبيرة في اعادة اعمار البلد الذي تعرض الى حرب مدمرة وهذا الوضع يشبه ماتعرض اليه العراق من حروب كارثية اودت بالبنى التحتية فضلا عن تراجع الاقتصاد".

 

مشاريع حيوية مختلفة

واضاف الهيتي ان" المساعدات اليابانية اسهمت بشكل فاعل في اعادة الأمل الى بعض المفاصل الحياتية من خلال حرصها على تقديم المساعدات المستمرة للشعب العراقي، حيث قامت حكومة اليابان بتنفيذ أكثر من 90 مشروعا حيويا من منذ العام 2003 في جميع أنحاء العراق، وفي مختلف المجالات بما في ذلك الرعاية الصحية والتعليم ومكافحة الفقر 

وغيرها".

على صعيد متصل، عبر مدير مستشفى الحويجة العام في كركوك د. اسامة شحاذة عن امتنانه لحكومة اليابان موضحا ان" هذه المساعدة تمثل واقع حياة بعد ان عجزت المستشفى من تقديم المساعدات الطبية الى الناس بسبب ماتعرضت اليه من تدمير من قبل داعش الارهابي، وبعد ان حررت من قبل القوات الأمنية حيث بدات رحلة الحياة تدب من جديد وتم تحريك عجلة الاقتصاد في هذه المدينة 

المحررة". 

وبين شحاذة ان" المدينة تحتاج الى تكاتف الجميع للنهوض بواقعها الخدمي رغم ان وزارة الصحة غير مقصرة في هذا الجانب، لكن الوضع الاقتصادي المتراجع في العراق لايخفى على الجميع".

واشار شحاذة الى ان" الحكومة اليابانية سبق وان قدمت للمستشفى مساعدة طبية عن طريق منظمة الاغاثة (اليوس) وكانت عبارة عن عيادتين واحدة متحركة والاخرى ثابتة تقدم خدمات طبية الى المواطنين مثل توزيع الادوية وتوفير خدمات الاسنان".