سمات الخطاب المرئي الموجه الى الطفل

ثقافة 2021/11/02
...

 بغداد: محمد اسماعيل
أقام المركز الثقافي في اتحاد الإذاعيين والتلفزيونيين، ندوة عن «سمات الخطاب المرئي للطفل»، حاضر فيها كل من.. أستاذة مسرح الدمى في كلية فنون جامعة بغداد الدكتورة زينب عبد الأمير والمخرج التلفزيوني عزام صالح، أدار الجلسة عضو الهيئة الادارية للاتحاد الدكتور صباح الموسوي.
وقال رئيس اتحاد الاذاعيين والتلفزيونيين مظفر سلمان، لـ «الصباح» إنَّ «الاتحاد يتواصل مع محاور ثقافية مهمة، ويلفت الانتباه الى قضايا ماسَّة في شؤون الدراما والإعلام، من خلال جلسات المركز الثقافي الأسبوعية».
وأكد مدير المركز حافظ العادلي أنَّ «المركز الثقافي التابع لاتحاد الاذاعيين والتلفزيونيين ينتقي محاور مهمة، بعضها مهمل نتيجة الظروف الملتبسة التي يمر بها البلد، كما يغني قضايا واجبة التأكيد في الفن والاعلام داخل وخارج العراق».
عرض فيلم «ماتيلدا» وقدم مدير الجلسة د. الموسوي للمحاضرتين: «ثقافة الطفل ملف مهمل في حياتنا، لذا فالطفولة بحاجة لجهد سينمائي ومسرحي معادل للمدرسة، في خلق جيل واعٍ»، مضيفاً «علماء الاجتماع والنفس يرون الطفولة تبدأ من الرحم جنيناً، والكل في العراق ساكتون والطفل مهمل نهباً للألعاب المشوهة والسلوكيات المنفلتة». متوجهاً الى الفيلم: «شاهدنا فيه أن البناء يبدأ بعمر السنتين».
لفتت د. عبد الأمير الى أنها فرحة بالحديث في هذا الموضوع الشيق: «في ما يتعلق بالخطاب الموجه الى المتلقي الطفل، مهما كان نوعه.. مسرحاً أو تلفزيوناً أو سينما أو كُتباً أو رسومات أو مسموعات، لكننا في هذه الندوة بصدد الخطاب البصري». مفيدة: «من خلال مشاهدتي فيلم ماتيلدا لاحظت السينما تمتلك إبهاراً ينجذب إليه الطفل بخدع بصرية تتفاعل مع مخيلته، الفيلم موجه الى الأطفال بين ست الى اثنتي عشرة سنة».
وزعت الطفولة بين مبكرة ومتوسطة ومتأخرة، منوهةً: «بعد الاثني عشر عاماً تعدُّ مراهقة نقدم لها مسرح الفتيان الذي نتوخى أنْ يسهم ببناء الذات»، داعية الى مغادرة السائد في التصنيفات: «نحاكي الواقع ونحترم عقلية الطفل التي لم تعد تقتنع بالمستهلك، في ظل الانفتاح على التكنولوجيا والإبهار.. سلباً أو إيجاباً».
تابعت الإشارة الى الفيلم: «للسينما جاذبية يتفاعل معها الطفل، كما هو في المسرح؛ لأنه فن مباشر يعيش جمهوره اللحظة بآلياتها؛ لأنه شامل.. أبو الفنون بما فيها السينما التي لم تؤثر عليه» مبينة: «الحديث عن مسرح وسينما الطفل، توجب استيفاء التأليف والتمثيل والإنتاج والسينيوغرافيا والإخراج، شريطة أنْ يقدمه المحترفون بمهارات واسعة تحت إشراف علماء اجتماع ونفس».
أوجز المخرج صالح: «ثقافة الطفل مهمة في بناء أي بلد، مقروءة ومسموعة ومرئية وحركية»، موضحاً: «أهم ما يميز سينما الأطفال هو الموضوع.. تناول الشخصية والشكل واللون والحركة وجمال اللقطة والخيال والمتعة والإثارة والدهشة والتشويق النابض في هذه الخطوات كلها». أبدى تضاده مع الفيلم المعروض.. ماتيلدا: «عالج معاناة الطفولة بالانتقام الخارق، وهذا ليس إجراءً تربوياً صحيحاً».