وساوس الظهيرة

ثقافة 2021/11/07
...

  بغداد: الصباح
 
ضمن منشورات الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق صدرت مجموعة جديدة للشاعر أمير ناصر بعنوان (وساوس الظهيرة) ضمت 62 قصيدة على مدى 142 صفحة. عبّر فيها ناصر عن مواضيع متعددة ومنها انكسارات الإنسان في بلاده، وضياع الأرواح في الحروب، ونهب مشاغل الحياة لأعمار الإنسان، والذاكرة العراقية وما يتخللها من جميل وموحش في الوقت نفسه. 
المجموعة التي تعد الرابعة من إصدارت ناصر الشعرية ضمت نصوصا متنوعة على مستوى تناول الافكار والقدرة على التعبير عنها، ومنها: (شجرة في حقيبة) و (عربة العمر) و (حارس الماء) و (دمعة لعازف الربابة معين مصراع) التي اقتطعنا منها ما يلي: (تبرق كما السندلوس، ضحكة معين مصراع تبرق. والذهب يشع والكلبدون. يشع، حدثني في المقهى عن الحب. عن الصوت الذي يذبح في الخاصرة) ومنها كذلك: (قال لي: القبلة وشم، والدمع دين. وقال لي: النساء فواكه فاحذر سكاكين رغبتك). 
ومن نصوص المجموعة أيضا: (تاريخ أصابع يدي) و (بيانات متأخرة جدا حول حمدية صالح، ووحيدة خليل، وزهور حسين) و(الحياة أمام خلفية زرقاء) و( لو كان حبك) التي دونا منها الآتي: (لو كان حبك شجرة لمكثت أدور مع ظلها، حتى أبلي قدميّ ولأحصيت اليابس والأخضر من أوراقها، حتى يتساقط عليّ ثمار طيفك. لو كان حبك مهدا، لطوقته بالياسمين وبالاغاني الرقيقة الحنونة التي تحبينها، أهزه من دون ملل، ومن دون كلل، حتى يبزغ نهار وجهك، لو كان حبك ماءً لحملته بكفين من حذر، وأحكمت عليه غيرتي)، وقصائد أخرى متعددة.
جدير بالذكر أن الشاعر أمير ناصر من مواليد محافظة ذي قار عام 1959 صدرت له ثلاث مجاميع شعرية، الأولى (تاريخ أصابع يدي) عن مكتب علي عبد النبي الزيدي في عام 1995 و(طعنات أليفة) عن دار الحضارة في مصر عام 2009 و(حروف اسمك) عن دار الروسم في 1014 فضلا عن نص مفتوح ومشترك عن دار ميزوبوتاميا هو (تاريخ الماء والنساء).