بغداد: سرور العلي
لطالما كان فن الكاريكاتير ذا رسالة عظيمة، ويحمل نقدا ساخرا، وله التأثير الكبير في المجتمع، لكونه يتضمن الكثير من المعاني والكلمات في لوحة واحدة، وقد أبدع الشاب أمير فاضل الحاصل على ماجستير طرائق تدريس الفيزياء في العديد من الأعمال الفنية التي أبهرت الآخرين، وعن ذلك تحدث فاضل
لـ{الصباح}، قائلا: «بدأت لدي الموهبة منذ أيام الطفولة إذ شغفت بهذا الفن، وكنت اتابع وبشدة اعمال الفنانين، خاصة الفنان خضير الحميري، واقوم برسم اعمالهم وأنا مستمتع لا سيما حين اصل الى الشكل المطلوب لرسم الشخصية، وتركيزي بالدرجة الأساس على تطوير امكانياتي والوصول الى مراحل متقدمة، إضافة الى الوصول الى ارضية مشتركة مع المجتمع، لتقبل هذا الفن وبالذات الكاريكاتير البورتريه، لأن له وقعا خاصا ومختلفا مع المتلقي، والتي قد تختلف وجهة نظره اختلافاً جوهرياً}.
أما عن التحديات فبين فاضل:
«التحدي الأكبر الذي واجهته هو النقد اللاذع، والشديد من شريحة ليست بالقليلة، جراء تناول شخصيات محببة لدى بعض الناس بطريقة كاريكاتورية، في حين أن القصد منها ليس الإساءة تماماً، ولكن نحن كمجتمع عراقي لم نصل إلى الآن ثقافة تقبل هذا الفن، وواجهت الكثير من النقد السلبي بالتجاهل والتواصل على النجاح والابداع، ولكن لا أخفي أني أشعر بالانزعاج أحيانا من بعض الانتقادات التي تعدت مرحلة الانتقاد الى الاساءة، وبفضل بعض الأخوة الذين ساندوني ودعموني، ومنهم فنانون مهمون في مجال الكاريكاتير}. وأشار فاضل إلى أن الوقت الذي يستغرقه، هو حسب نوع الرسم أحياناً يكتفي بالتخطيط مع لمسات بسيطة يستغرق نصف ساعة تقريباً، اما في حالة اكمال الرسم الى النهاية يستغرق حوالي الساعة والنصف إلى الساعتين.
وأكد فاضل:
كانت لوسائل التواصل الاجتماعي دور كبير في تقديمي للناس كرسام كاريكاتير، فأنا استعطت من خلالها نشر اعمالي الفنية في موقعي {الفيسبوك والانستغرام}، والانضمام إلى المجموعات التي تعنى بالفن وكذلك يقوم بعض المؤثرين من الفنانين او صانعي المحتوى بنشر بعض من أعمالي عندما اقوم برسمه شخصيا.