معرض رقم واحد.. تنوع في الاشتغال وتوحد في الفكرة

الصفحة الاخيرة 2021/11/10
...

 بغداد: وائل الملوك
اجمع الفنانون المشاركون في «معرض رقم واحد» الذي اختتمت اعماله بقاعة المحطة في بداية الاسبوع الحالي، على أن الأعمال التي قدمت على مدى اسبوع من عمر المعرض، تنوعت من ناحية اشتغالها وتوحدت من ناحية الفكرة وهي معاناة الانسان، وخصوصا المواطن العراقي ما بين التأثر بالواقع الذي اصاب العالم بسبب انتشار فيروس كورونا، والمنازل المهدمة والدمار في الموصل وما يحيطها بسبب مجريات الاحداث التي سببتها العصابات الارهابية «داعش»، فضلا عن السرد في النحت الذي شخص معاناة الناس.
 
وشارك في المعرض ثلاثة فنانين وهم كل من النحات مازن منذر من بغداد، والتشكيلي معن كرماشة من النجف الاشرف، والفنان ئاودير عثمان من السليمانية.
النحات و احد اعضاء مؤسسة رؤيا، مازن منذر، كشف لـ «الصباح»، أن «اعمالي الثلاثة التي اشتركت بها بالمعرض، مختلفة بالحجم والاسلوب، وتم اشتغالها على المحور الفني «السرد في الابعاد» وثيمتها اندماج الروح مع الجسد ومعاناة الانسان بعد الفراق». 
بينما اشار الفنان ئاودير عثمان الى أن «مشاركته 
بـ 32 لوحة جاءت باسلوب الفن البنّاء، وجميعها اجتمعت على فكرة ما عاناه الانسان من انتشار فيروس كورونا في العراق والعالم». 
من جهته، ابدى التشكيلي زياد جسام، رأيه بالمعرض قائلا: «ما لفت انتباهي 
أن المعرض اقيم بمشاركة 
ثلاثة فنانين تم انتقاؤهم من اجيال مختلفة ومن عدة محافظات، وباساليب متنوعة بين الواقعية والتعبيرية ومدرسة النحت التي لها خطوطها الاساسية في الفن التشكيلي»، مشددا على أن «بعض الاعمال لم تصل الى المتلقي وتحتاج الى أن تقدم بشكل اسهل، ولا اقصد أن تكون بسيطة الاشتغال، ولكن تحتاج الى لملمة الثيمة من اجل ايصالها بشكل جمالي وتصنع خطابا واضحا للجمهور، اضافة الى وجود الحزن على الاعمال، وتحتاج الى الكسر بشيء مفرح رغم وجود عمل واحد اجده 
خرج عن مضمون الكآبة والحزن». 
التشكيلي محمد كريم، وجد أن الاعمال اشتغلت بشكل جميل وتكنيك عال، وان المواضيع جسدت الواقع بطرق مختلفة، وهذا شيء ايجابي، مباركا هذه الخطوة التي من شأنها تكريس الجمال في التشكيل العراقي.