تباين ردود الفعل بشأن تعادل منتخبنا أمام سوريا

الرياضة 2021/11/12
...

 بغداد: احسان المرسومي
 نبيل الزبيدي
تباينت ردود أفعال المدربين والمتخصصين بشأن التعادل الدراماتيكي الأخير الذي خرج به منتخبنا الوطني لكرة القدم امام سوريا ضمن الجولة الخامسة من المرحلة الاولى من التصفيات المؤهلة الى نهائيات كاس العالم ، فقد رأى البعض ان المدرب ادفوكات لعب متحفظا وبطابع دفاعي وسرعان ما استدرك ذلك، 
 
بينما رأى آخر ان مواجهة نسور قاسيون كانت نقطة الشروع لبناء منتخب متجدد  وان فرصة التنافس على المركز الثالث لا تزال قائمة متى ما تحسن الأداء بالإضافة الى ان هذا اللقاء كشف عن أسماء واعدة ابرزها علي الحمادي ومهند جعاز بالإضافة الى تألق فرانس بطرس وامير العماري .
اول المتحدثين الى" الصباح الرياضي" كان  الحارس السابق ومنسق شؤون اللاعبين المغتربين في المهجر سلام علي الذي" أشاد بمستوى الأداء الذي ظهر به اسود الرافدين في هذه المواجهة الحماسية التي كشفت للجميع عن حاجة المدرب الى الوقت من اجل الوصول الى التشكيل النهائي الذي يطبق له أفكاره الخططية ويسهم في تحقيق الفوز "، مضيفا ان " المباراة شهدت سجالات خططية وكان منتخبنا الأفضل في جميع دقائقها وتفصيلاتها وقد تألق مهاجم المنتخب الأولمبي الشاب علي الحمادي الذي سبق التواجد مع المدرب عبد الغني شهد ، في حين كان بشار رسن شعلة لا تهدأ من النشاط والتحرك وحاولا معا ضرب العمق الدفاعي للفريق المنافس".
 ولفت الى ان " ادفوكات كان صائبا في اختيار نظام لعب بخمسة مدافعين في الشوط الاول لأنه يدرك جيدا خطورة رباعي سوريا لا سيما في طرفي الملعب محمود المواس وفهد يوسف" مشيرا الى ان "الأدوار الدفاعية الصارمة التي طبقها كل من مهند جعاز وفرانس بطرس ضد هذا الثنائي المرعب ويبدو ان الطاقم التدريبي درس خواص هذين اللاعبين جيداً واستطاع التعامل معهما بذلك " .
وأضاف ان " المدرب استطاع أيضا التعامل مع قدرات الهدافين الضاربين عمر خربين وعمر السومة لحرمان الفريق السوري من توسيع جبهة التحضير وفتح الملعب امام المواس ويوسف في حين جاءت التبديلات الأخيرة التي جرت في الشوط الثاني مثمرة وكانت متوهجة بعد الزج بأمير العماري الذي رجح كفة العمل الهجومي والتنوع في التحضير خلال الثلث الهجومي وكان بمقدور اسود الرافدين الخروج بالفوز لا التعادل رغم ندية اللقاء".
بدوره قال اللاعب الدولي السابق سمير كاظم: ان " المدرب الهولندي ديك أدفوكات لعب خلال الشوط الاول بتحفظ كبير مع تراجع لاعبينا في منطقة الوسط، مع غياب الفاعلية الهجومية، وكان المفترض ان يتم تغيير اسلوب اللعب بعد النصف الثاني من الشوط الاول والبدء بالتسجيل من خلال الزيادة العددية في منطقة الهجوم ولكنه لم يفعل" .  ومضى يقول: " مع بداية الشوط الثاني تغير لعب منتخبنا الوطني بالضغط على دفاعات سوريا والوصول لأكثر من مرة الى مرماهم وتشكيل خطورة وقد تزامن هذا الامر مع التأخر في عملية التبديل ومشاركة محمد قاسم وامير المعماري اللذين يمتلكان نزعة هجومية وبإمكانهما تغيير النتيجة ".
وعن الحظوظ اوضح كاظم ان " كرة القدم ليس فيها مستحيل ويجب استغلال المباريات المقبلة وتقديم مستوى جيد لاسيما ان نتائج مجموعة العراق تصب في صالح الفريق ويجب الاستفادة من هذا الامر، واعتقد ان المنتخب بدأ يستعيد عافيته ويبقى المدرب هو صاحب القرار داخل الملعب وما تزال قائمة من خلال حصد المركز الثالث في المجموعة ".
من جانبه ، شدد مساعد مدرب المنتخب الاولمبي عباس عبيد على ان " المباراة الاخيرة قد قدمت أوراق اعتماد لاعبين جدد وفي مراكز متعددة يمكن الاعتماد عليهم في البطولات المقبلة من خلال الامكانية الفنية والبدنية العالية،  مبينا ان " الحمادي لاعب استطاع اثبات جدارته على الرغم من مشاركته الاولى مع المنتخب وفي مباراة مهمة ضمن تصفيات كاس العالم، هذا الامر يعزز روح المنافسة بين اللاعبين وعدم الاعتماد على اسماء معينة ويجب علينا التجديد واستدعاء المتميزين سواء في الدوري العراقي او الدوريات الأخرى".
ورأى ان  " أدفوكات كان يتابع اللاعبين ويحرص على الكلام معهم اثناء المباراة واعطاء التوجيهات بشكل مستمر بخلاف المباراة السابقة ونتمنى ان يكون اكثر قربا بهم سواء خارج الملعب وداخل الملعب، كونه يمتاز برؤية خاصة في طريقة اختيار اللاعبين وتوظيف ومشاركة البدلاء التي تحتاج الى المزيد من الوقت من اجل نجاح هذه الرؤية لاسيما انه بعيد عن منافسات الدوري ولا يلتقي بالمنتخب الا قبل ايام معدودة كل هذه الامور القت بظلالها على مشاركة اسود الرافدين في التصفيات الحالية، مبينا ان الفرصة سانحة ويجب استغلالها وحجز المركز الثالث وبعدها لكل حادث حديث مع ذل