عادل الياسري

 

يريفان ..،

لم يعرفني المفتاح من قبل

لكن بسط الكفّ

بائعة الألعاب انفردت سبّابتها

صوب الحلم المخفيّ برأسي

حجر يصطفّ على جسد الشارع

بلغة خرساء يكلّمني

أوبرا المدينة وسط الغابة

تحرسها الخطى من سطوة الخوف

أنت بين السابلة لاتعرف الرقم الذي اصطفاك

خطاك تائهة بين الواجهات وأجساد النساء

تحدّث الصديق عن ساحة بباريس يوما جبتها والأصدقاء

عيونكم زرازير تسكنها الحيرة

أيّ من الثمر الفرنسيّ طعمه العسل

وأيّ بعينيها لوحتك التي رافقتك من بابل

لكنّ الجالسات على المدرج

لن يلتفتن لنظراتك

الشمس بباب الأوبرا رسمت على الوجوه الفوانيس

معلّقة بالأصابع

أنت في يريفان الآن،

ما لباريس وبرجها؟

وما للفرنسيات؟

لن تغادرك الصور

تلك حانة على بعد عشرين من الأوبرا

نادلة فيها «انانا»

على الصدر صليب معلّق فيه المسيح

في العينين شجار

بين براءة وشمت صورتها

وانقياد للجموح

حملت لكم البيرة تفترّ عن بسمة

قرأتم لفظة الغرباء في رسمها بصحّتكم

قلت مختلسا نظرة للورك يسجنه البنطال

نقّرت مرتجفا على المنضدة

«سلّم لي عليه

بوّس لي عينيه»

مظلّتك التي حمتك من مطر تخشاه

انتبهت اليك ضاحكة على الطاولة

صديقك الرسول نادى عليك

أبا عليّ أنت للآن لم تشرب البيرة،

سيّدي شربت الذي أشتهيه من العينين

بي سكرة لم تدقّ الرأس أناملها

انتبهوا للتي قبالتنا

صفصافة تعانق الخلّ

لن ترى الآخر في المكان.