عفيفة لعيبي ومحطات الغربة

الصفحة الاخيرة 2021/11/14
...

 القاهرة: اسراء خليفة
18لوحة للفنانة العراقية المغتربة عفيفة لعيبي زينت بها جدار قاعة (بيكاسو) للفنون التشكيلية في الزمالك، جسدت مراحل غربتها عن موطنها الأصلي العراق  الذي غادرته منذ 45 عاما، لتدرس الفن التشكيلي على أمل العودة للبلد لتكملة مشوارها، لكن الظروف الصعبة جعلتها تغترب كل هذه السنين، لتصبح من قامات الفن التشكيلي، واختيرت من قبل قاعة بيكاسو للفنون التشكيلية لحضور احتفالاتها باليوبيل الذهبي لتأسيسها. 
 
 وبينت لعيبي لـ «الصباح» أن «معرض محطات الغربة هو أول حضور لها في القاهرة، ويمثل فرصة جيدة ليتعرف الجمهور المصري والعربي على اعمالها، وهو  تجربة رائعة في مشوارها الفني».
واضافت ان «المعرض ضم 18  لوحة عبرت عن فترات من مشواري الفني، لذا اطلق على المعرض اسم محطات الغربة»، واشارت الى أن «اعمالي تخاطب الانسانية، وهذه هي القضية التي اهتم بها»، وكشفت انها لم تعد الى العراق منذ 45 عاما، وفي تلك الاثناء نجحت في بناء علاقات قوية مع كل بلد كانت تعيش فيه.
 والمحت أن ارتباطها بالإنسانية والثقافات المختلفة يكمن من خلال الجمع بين التأثيرات المختلفة من رسم عصر النهضة الى الرموز الدينية والواقعية الاجتماعية، وهي تستخدم الصورة الأنثوية كعنصر متكرر لإظهار الجمال والذوق والسياسة والمجتمع.
وأكدت «رغم غربتي لكني اواصل الاسهام في قدر كبير من الأنشطة الثقافية لدعم الحركة الديمقراطية العراقية والدولية في الكفاح ضد الإرهاب والعنصرية والحرب والديكتاتورية».
منوهة بأنها لم تتلق اي دعوة من العراق للمشاركة في اي نشاط تشكيلي فيه، متمنية حصول ذلك في أقرب وقت ممكن.
وعرجت الى أن «حركة الفن التشكيلي العراقي مستمرة، واتابعها جيدا».
وﺗﺳﺗﺧدم عفيفة ﻟﻌﯾﺑﻲ اﻷﺧﺿر ﺑدرﺟﺎته الى ﺟﺎﻧب اﻷﺻﻔر، وﺗﻘﺗرب ﻣن ﺑﻌض ﻣوﺿوﻋﺎت اﻟﻣدرسة اﻟوﺣﺷﯾﺔ، من جانب آخر، واوضحت مديرة غاليري بيكاسو ومنسقة المعرض نجوى ابراهيم أن «العمل على اقامة هذا المعرض، استغرق عامين، وان اختيار الفنانة العراقية لعيبي يرجع لكونها من الفنانات المتميزات في العالم، ويحرص الغاليري كل عام على اقامة معرض مميز، لذلك تم الاختيار».
يذكر أن ﻟﻌﯾﺑﻲ من مواليد البصرة، وبدأت دراستها في معهد الفنون الجميلة في بغداد أثناء عملها كرسامة في الصحافة العراقية قبل أن تغادر الى الاتحاد السوفييتي في عام 1974 للدراسة والتخصص في معهد سويكوف للفنون في موسكو، وبسبب الوضع السياسي المضطرب في العراق، قررت الانتقال الى ايطاليا والعودة لاحقا الى موسكو، قبل أن تستقر في اليمن للعمل كمدرسة في معهد الفنون الجميلة.