ثلاثاء التفاؤل

الرياضة 2021/11/16
...

علي الباوي
 
بَعيدا عما يقال وقريبا مما نتمنى يبدو منتخبنا الوطني اكثر حظوظا من غيره في الحصول على المركز الثالث في التصفيات المؤهلة الى كأس العالم في قطر 2022.
وبنظرة موضوعية نرى ان فريقا جديدا يلوح في الافق وان منتخبا قد تكّون في مباراة سوريا بغض النظر عن النتيجة التي خرجنا بها.
الفكرة التي جاء بها ادفوكات كانت سليمة تخطيطيا فهذا الرجل حقق حلما كبيرا لنا وهو ان نرى منتخبنا ممثل العراق ككل، وهذه تحسب للهولندي لانه مزج بين مدرستين الاولى الكلاسيكية الشرق اوروبية والثانية الغربية الاوروبية، وبرأينا الشخصي ان الفريق الذي ظهر مؤخرا امام سوريا سيكون له دور فاعل في تغيير الكرة العراقية.
صحيح ان النتائج في المباريات الخمس التي خاضها المنتخب مهمة للغاية لكن ادفوكات يبني فريقا جديدا بكل معنى الكلمة وقد رأينا كيف خاض المنتخب شوط المباراة الثاني امام سوريا، لعبة اقل مايقال عنها انها ممتازة، ونرى ايضا ان هذا الفريق سيظهر بشكل مغاير في لقاء كوريا المرتقب وقد اشتد تجانسه وتآلف اكبر مع الحلم العراقي في الوصول الى كأس العالم.
ولا ننسى ان هذا المنتخب بالشكل الذي اراده العجوز ادفوكات سيلعب في كأس العرب المقبلة وهذه محطة مهمة جدا في الخروج بفكرة واضحة عن اسلوب اللعب الصحيح، وايضا لتقوية المؤهلات البدنية للاعبين.
هذا المنتخب الذي شكله ادفوكات سيكون علامة فارقة في الزمن القادم وعلينا ان نحافظ على المدرب ولا نفعل معه ما فعلناه بزيكو.
لقد هاجم الاعلام العراقي ادفوكات وكان قاسيا عليه ومتشفيا بالنتائج التي تحققت وهذا الامر يخلو من الموضوعية والمهنية، فادفوكات اولا واخيرا لم يمض سوى فترة قليلة منذ ان تسلم مهمته ووجد نفسه في تحد بالغ الصعوبة الا وهو التأهل الى المونديال، هذا التأهل الذي فشلنا به منذ عام 1990 والى الان، فكيف نطلب من الرجل في شهر ونصف الشهر ان يحقق ما فشل به المدربون العراقيون والاجانب طوال 31 سنة.
علينا ان نعطي ادفوكات الوقت الكافي لكي يصل الى فكرته ويحققها وبعد ذلك نقول كلمتنا.