ولي عهد أبو ظبي يعتزم زيارة تركيا ولقاء أردوغان

الرياضة 2021/11/16
...

 أنقرة: وكالات
 
قالَ مسؤولان تركيان: إن ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان يعتزم زيارة تركيا لإجراء محادثات مع الرئيس أردوغان منوهين بأنه قد يكون يوم 24 تشرين الثاني الحالي، في أول زيارة للمسؤول الإماراتي الكبير منذ سنوات بعد القطيعة بين البلدين.
وأضاف أحد المسؤولين التركيين لوكالة "رويترز"، أن "أردوغان والشيخ محمد سيناقشان العلاقات الثنائية والتجارة والتطورات الإقليمية والاستثمارات".
وكشف تقرير لصحيفة "إندبندنت" بالنسخة التركية، أن "ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، سيزور قريبا تركيا للقاء رئيسها رجب طيب أردوغان، لأول مرة منذ 10 سنوات".
ونقلت الصحيفة عن مصادرة إماراتية مطلعة أنه من المتوقع أن يصل محمد بن زايد، الذي يتولى زمام الحكم في الإمارات حالياً، إلى تركيا قريباً لإجراء محادثات مع أردوغان.
وبحسب المصادر، سيمثل الاقتصاد أهم موضوع في حقيبة محمد بن زايد، ومن أبرز البنود التي ستتم مناقشتها إيجاد بديل لقناة السويس لمرور السلع والبضائع، عبر فتح طريق تجاري بين تركيا والإمارات يمر عبر إيران من أجل اختصار مدة الرحلات التجارية.
ومن خلال الممر المذكور أعلاه، سيصبح النقل، الذي سيستغرق 20 يوماً بحرا على طريق الشارقة- مرسين عبر قناة السويس، ممكناً في غضون 6 إلى 8 أيام مع مرور الطريق عبر إيران، كما من المقرر أن تتم خلال محادثات ابن زايد وأردوغان، مناقشة الاستثمارات الإماراتية في تركيا.
وبحسب التقرير، فإن أردوغان كان قد أجرى اتصالا هاتفيا مع ولي عهد أبو ظبي أواخر آب الماضي، وقبل ذلك، تواصلت الحركة الدبلوماسية بين البلدين، حيث استقبل الرئيس أردوغان مستشار الأمن القومي الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان في 18 آب.
وخلال السنوات الأخيرة الماضية، شهدت العلاقات بين تركيا والإمارات العربية المتحدة، توتراً ملحوظاً على خلفية المقاطعة الخليجية لقطر في 5 حزيران 2017، والتي انتهت بتوقيع بيان العلا في السعودية مطلع العام الحالي، وقام محمد بن زايد بآخر زيارة رسمية إلى تركيا في شباط العام 2012.
وشهدت العلاقات التركية الإماراتية إضافة للملف القطري، توترا متصاعدا خلال السنوات الماضية على خلفية قضايا عدة على رأسها ملفات ليبيا وسوريا واليمن والاتهامات المتبادلة بالتجسس وإبرام السلطات الإماراتية اتفاق تطبيع مع إسرائيل.
من جانب آخر، علقت الخارجية الإيرانية، أمس الاثنين، على التمرين الذي شاركت فيه كل من إسرائيل والولايات المتحدة والبحرين والإمارات في البحر الأحمر. وبشأن هذا التمرين، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة: "إن جمهورية إيران الإسلامية حساسة للغاية بشأن أمن وسلامة أراضيها واستقرار المنطقة، ونحرص على عدم زعزعة هذا الاستقرار والسلام من قبل بعض الجهات التي تسعى إلى انعدام الأمن والاضطرابات".
وأضاف زادة، "جذور انعدام الأمن والإرهاب وصلت إلى منطقتنا، من خلال حضور الكيان الصهيوني، ونعتبر أن بعض الدول أخطأت في حساباتها من خلال بناء علاقات خاصة مع إسرائيل".
وأكمل، "إيران في مستوى من القوة والجهوزية تجعل الجميع يعلمون أنه لا ينبغي العمل على مرحلة عدم الاستقرار وانعدام 
الأمن في المنطقة".