تحذيرات لبنانية عاجلة: الأمن الغذائي في خطر

الرياضة 2021/11/18
...

 بيروت: جبار عودة الخطاط 
 
للأزمات السياسية المتراكمة في لبنان تداعيات اقتصادية خانقة على البلاد، في وقت تسجل فيه الطبقة السياسية فشلاً ذريعاً في التوافق على إبجاد الحلول للصعوبات الحياتية الشديدة التي باتت تهدد الأمن الغذائي جراء الانهيار غير المسبوق في سعر الليرة وتجاوز سعر صرف الدولار لأول مرة -منذ تسلم ميقاتي المسؤولية- عتبة الـ 23 ألف ليرة، بينما تشتعل الأسعار في القطاعات كافة.  الأمن الغذائي في خطر غير مسبوق والمواطن اللبناني لم يعد قادراً على تأمين الحد الأدنى من حاجته من الغذاء، هذه هي الحقيقة التي  يشدد على خطرها المعنيون بينما الساسة كما يقول اللبنانيون في واد آخر، نقابة مستوردي المواد الغذائية أصدرت تحذيراً عاجلاً من عواقب هذا الخطر بتأكيدها: إننا «نرفع الصوت ونحذر من حصول تدهور كبير في الأمن الغذائي للبنانيين، جراء عوامل عدّة، لعل أبرزها حصول انهيار في سعر صرف الليرة مقابل الدولار في حال استمرار حال المراوحة وتفاقم الأزمات، ما يعني عدم تمكن نسبة لا يستهان بها من اللبنانيين من تأمين احتياجاتهم الغذائية». وأهاب هاني بحصلي رئيس النقابة في بيانه أمس بـ«السلطة السياسية العمل على إيجاد الحلول الناجعة التي تؤمن استدامة عمل الحكومة وإنتاجيتها»، منبهاً «من وجود تهديد فعلي للأمن الغذائي للبنانيين بعد موجة الارتفاعات التي سجلها سعر صرف الدولار».  ومشيراً بكل أسف إلى «عدم قيام الدولة اللبنانية بواجباتها لجهة تأمين مظلة حماية اجتماعية ومعيشية عبر إصدار البطاقة التمويلية التي مازال أمر تنفيذها متعثراً، وطالب بإلحاح «بإصدار البطاقة التمويلية اليوم قبل الغد، لأنها الوحيدة القادرة على توفير الحاجات الغذائية الأساسية وبشكل سريع لغالبية اللبنانيين، خاصة بعد رفع الدعم عن المواد الغذائية بداية، وتالياً عن المحروقات ومعظم الأدوية».الى ذلك، شهدت بيروت ومختلف المناطق اللبنانية شحا كبيرا في الأدوية يقابله غلاء فاحش لما توفر منها بحيث صار من المألوف ملاحظة اللبنانيين وهم يتجولون على الصيدليات في مناطق مختلفة لعلهم يحصلون على ضالتهم من الدواء، وفي معظم الأحيان يعودون بخفي حنين لفقدان معظم الأدوية عن رفوف الصيدليات الفارغة.في السياق أكد النائب ​اللبناني قاسم هاشم في تصريحات أمس الأربعاء، أن «المسؤولية تستدعي العمل على إنجاز البطاقة التمويلية، وإذا كان ذلك متعذراً حالياً فليتم اللجوء إلى مساعدات اجتماعية سريعة وإعادة النظر ببعض القرارات وخاصة الدواء والاستشفاء».