الفنون الجميلة تحتفي بمشاريع التخرج

الصفحة الاخيرة 2021/11/30
...

 بغداد: رشا عباس 
اختتمت امس الثلاثاء، على مسرح حقي الشبلي، في كلية الفنون الجميلة/ جامعة بغداد، فعاليات مهرجان السينما والتلفزيون بدورته السادسة، التي اقيمت بمشاركة طلاب الكلية من الدراسات الاولية والعليا وهي بمثابة نتاج سنوات عمل الطالب، اذ يعمل على  الاستعداد لها كمشروع تخرج يحسب الى نتاجه العلمي بدءاً من المرحلة الاولى. 
 
المهرجان اقيم ولأول مرة في اجواء ايجابية، منافسا لمهرجانات عربية من حيث نوع الافلام المشاركة والحضور، فضلا عن الازياء الرسمية التي كان الطلبة ملتزمين بها، وميزتهم عن الضيوف. 
عميد كلية الفنون الجميلة الدكتور مضاد الاسدي قال: {المهرجان فرصة للاحتفاء بالسينما بشتى انواعها واشكالها، فهي مصدر للترفيه والالهام والضوء الذي يضيء المناطق المظلمة ويحول المساحات الجرداء الى خضراء، مشيراً الى الفعل البسيط الذي ادخله عدد من الطلبة، بأن يصبحوا جماعة ليتبادلوا الافكار ويستعيدوا روابطهم الانسانية من خلال ايجاد اوجه التشابه بينهم بدل 
الاختلاف}.
اما رئيس قسم السينما والتلفزيون د. حكمت البيضاني فعد المهرجان تقليدا سنويا يحتفي بنتاج طلبة القسم بالرغم من الصعوبات والمعوقات البالغة التي خلفتها جائحة {كورونا}، اذ اثرت بشكل سلبي في مشاريع الطلبة بشكل خاص، موضحا الزمنا انفسنا باقامة دورة جديدة اكثر تنوعا واوسع مشاركة وعلى مستوى عال من التنظيم وتلبي طموحات القسم، وما كانت لتعقد لولا اصرار وجهود اساتذة القسم وطلبته والدعم غير 
المحدود. 
الطلاب المشاركون الذين بذلوا جهدا كبيرا في انجاح المهرجان ليكون عرسا فنيا تسابقوا في تقديم ما هو افضل للجمهور، فقد بين المخرج سيف الدين بدر تأثير الخراب والدمار في نفسية الاطفال من خلال فيلمه {الفئران تنام ليلا} والمقتبس من رواية، جرت احداثها  في برلين بعد الحرب العالمية الثانية، وتدور قصته حول طفل يحرس جثث اهله تحت الركام، ظنا منه بأن  الفئران تأكلها ليلا وربطها باحداث الموصل، داعيا الجهات المسؤولة الى ترميم تلك المناظر التي هدمت والعمل على بنائها من جديد. 
من جهتها، ناقشت المخرجة شمس الضحى رعد زواج القاصرات، وكيف تصبح الفتاة اما وهي طفلة تبحث عمن يرعاها ويرشدها الى الطريق في فيلم بعنوان {خط وردي} والذي كان بمثابة دعوة للاهالي والمجتمع لايقاف هذه الظاهرة ومراعاة الطفولة والحد من انتهاكها تحت اي ظرف او مسمى، لتشاطرها الرأي المخرجة دعاء علي وتلفت انتباه الجمهور الى دور المرأة العراقية وتضحياتها في دعم اولادها وايصالهم الى بر الامان الذي كانت تفتقر اليه من خلال 
فيلمها {violin}.