معان ودلالات مستنبطة من بطولة غرب آسيا للشباب

الرياضة 2021/12/05
...

 الحلة : محمد عجيل 
 
اختتمت في العاصمة الحبيبة بغداد بطولة غرب اسيا للشباب بكرة القدم، بمشاركة منتخبات العراق وفلسطين والكويت واليمن والاردن ولبنان والامارات وسوريا والبحرين، إذ قسمت الفرق المشاركة بين مجموعتين، جرت مباريات المجموعة الاولى في مدينة البصرة الرياضية، بينما استضاف ملعب فرانسوا حريري مباريات المجموعة الثانية، واحرز لقب البطولة منتخب ليوث الرافدين على حساب شقيقه اللبناني بفارق ركلات الجزاء، وحملت بطولة غرب اسيا للشباب الكثير من المعاني والدلالات، ليس فقط على المستوى الفني، بل التنظيمي والامني والانساني. 
 
شغف الجماهير
أفرزت بطولة غرب اسيا الكثير من معاني السلام والمحبة والفرح والسرور، ليس فقط على الجانب العراقي لكونه مستضيف البطولة، بل على مستوى المنتخبات العربية المشاركة التي عبرت عن رغبتها في الحضور الى العراق والمشاركة في البطولة، التي نالت متابعة جماهيرية لم تشهدها مباريات المسابقة من ذي قبل، إذ غصت مدرجات ملعب المدينة الرياضية في البصرة بالجماهير ووصل تعدادها في بعض المباريات الى خمسين الف متفرج، مما يعطي رسالة عن شغف الجماهير العراقية بلعبة كرة القدم، وفي هذا الصدد قال النجم الكروي السابق هادي احمد ان الحضور الجماهيري في بطولة غرب اسيا للشباب فاق كل التوقعات، وجعلنا نقف مبهورين أمام مدى حب هذا الجمهور للعبة، اضافة الى انه اعطانا رسالة اطمئنان بشأن قدرة محافظة البصرة على استضافة مباريات المنتخبات الوطنية .
 
جهد إداري متميز
أفرزت البطولة جهدا اداريا متميزا في التنظيم والمتابعة منذ دخول المنتخبات العربية المشاركة الى الاراضي العراقية، وانتهاء بمغادرتها، وعبرت تلك المنتخبات عن شكرها وامتنانها لحفاوة الاستقبال والتوديع من طرف الجانب العراقي، وقال كابتن منتخب شباب اليمن عبد الرحمن الشامي ان ما وجدناه من ترحيب وحفاوة من قبل الاخوة العراقيين سواء في مقر الاقامة او في الملاعب، لهو خير دليل على عروبتهم اخوة واشقاء، وحقيقة نحن لسنا سعداء فقط، بل نحن فخورون ان نجد هذه القدرات التنظيمية الكبيرة على يد اخواننا في هذا البلد المعطاء. 
 
رسالة أمن وأمان
الرسالة المهمة الاخرى التي بعثت بها بطولة غرب اسيا للعالم، هي أن العراق استعاد عافيته واصبح بالامكان ان يستضيف اي بطولة على مستوى المنتخبات العربية والاسيوية، وهي رسالة تبعث بها الجماهيرالعراقية الى الاتحاد الدولي لكرة القدم، أن الوقت قد حان لأن تستعيد ملاعبنا مكانتها باستضافة المناسبات الكروية، لا سيما ان المباراة النهائية جرت وسط العاصمة بغداد بحضور جماهيري كبير جدا، واخيرا نقول ان الامر متروك الى مساندة الاخوة الاشقاء الذين شاركوا او حضروا البطولة من اجل انصاف العراق وعودته الى مكانه الطبيعي في اقامة مباريات منتخباته الوطنية على ارضه.