بدلاء قطر لعبوا دولياً أكثر من لاعبي منتخبنا

الرياضة 2021/12/08
...

 بغداد: الصباح الرياضي
  
انتهى مشوار منتخبنا الوطني الأول بكرة القدم في استحقاق بطولة كأس العرب التي لا تزال قائمة بأحداثها ونتائجها المتقلبة، بخروج متوقع لاسود الرافدين، بعد حصده لنقطتين من تعادلين امام عمان والبحرين وخسارة دراماتيكية أمام صاحب الدار والضيافة المنتخب القطري بثلاثية نظيفة قتلت روح الأداء وغطت على 60 دقيقة كان فيها منتخبنا الاكثر أفضلية من منافسه وقد اهدر فرصاً محققة في تلك الفترة الزمنية قبل ان يقلب ثلاثي العنابي ( الهيدوس – المعز – اكرم عفيف ) موازين المباراة ليكسب الرهان ويستغل ضعف اللياقة البدنية للاعبينا التي عكست صورة ناصعة السواد عن بؤس الاعداد البدني لواقع دورينا وغياب
 شدة المنافسة خلال منافساته، وسنضع الف خط تحت مصطلح( شدة المنافسة) الذي كان حديث الساعة بين أروقة الفيفا الذي طبق لغة جديدة في التحليل خلال هذه البطولة لتكون حاضرة في مونديال قطر المقبل بحيث يتم تحليل البيانات بصورة آنية والحصول على المزيد من التفاصيل والمقاييس الجديدة والرؤية الثاقبة لزيادة القدرة التنافسية العالمية من خلال التكنولوجيا عبر تخصيص 25 محللاً لكل لعبة، وقد اخذت ( شدة المنافسة ) الكثير من الاهتمام بحيث يتم اخذ عينات من مباريات مختارة بعناية من لقاءات الدوري لكل منتخب وتتم مقارنتها مع قوة الأداء في الفريق وانعكاسها على روح اداء المنتخبات بغية الخروج بالمزيد من الحقائق العلمية والفنية بشأن
 محصلة الأداء الفعلي .
 
مبدأ التجريب 
دخل المنتخب الوطني في هذه البطولة رافعا شعار التجريب وقد استعان المدرب زيليكو بيتروفيتش بخدمات لاعبين جدد (احمد فرحان ومنتظر محمد جبر وحسن رائد وعلي يوسف وحسن عبد الكريم ومناف يونس) بالإضافة الى الأسماء التقليدية التي اعتادت اللعب في صفوف الوطني بشكل دائم او متقطع بحسب قناعات المدربين، وقدم اللاعبون الجدد لمحات جيدة ويمكن ان يكونوا عناصر فاعلة في التصفيات المونديالية، بمعنى اخر كان الهدف الأساس للمدرب امداد التشكيل الأساس للفريق بعناصر يمكن ان تكون إضافة مهمة وقد كانت المباريات الثلاث افضل تجارب لهم لإبراز قدراتهم الفنية والذهنية والخططية 
وهي خطوة جيدة تحسب للطاقم التدريبي رغم قوة المنافسة وتأهب المنتخبات المشاركة لها لاسيما ان منتخبنا لعب ضمن مجموعة خليجية خالصة وبالتالي شعر الجميع ان المشاركة اشبه ما تكون في بطولة الخليج العربي وان جميع الفرق تعرف بعضها
 البعض .
لاعبون جدد 
أشكل الجميع على الهزيمة القاسية التي مني بها منتخبنا امام قطر وحمل الكثير من النقاد اللاعبين والجهاز التدريبي وزر الخسارة متجاهلين عدة أسباب غطت غشاوة الألم على المنطق، فقد ادعى بعض المحللين والمدربين والإعلاميين ان منتخبنا انهزم امام بديل العنابي واخرون قالوا ان قطر فريق شبابي ذو خبرات متدنية تفوق على منتخبنا! ولكن يبدو ان البعض منهم قد تناسى ان منتخبنا أيضا لعب ببعض اللاعبين الجدد ولا أحد يعلم التشكيل الأساس المتوقع للمباريات المقبلة خلال تصفيات كأس العالم المقبلة خلال الشهر المقبل.
 
بدلاء قطر الاكثر خبرة 
كذلك يجب ان يتوقف الجميع عند الخبرة الدولية للاعبي قطر الاحتياط ( الذين بدأ بهم المدرب الاسباني فيلكس سانشيز ) سيجدونها اعلى من جميع لاعبينا الذين شاركوا في هذه المباراة لسبب بسيط انهم يلعبون منذ سنوات ولديهم تمثيل دولي جيد كذلك ان نظام اللعب وطريقة التحضير لن تؤثر في نسق الأداء لان العنابي لديه اساليب لعب ثابتة لا تعتمد بالدرجة الاولى على اللاعبين بقدر الاهتمام بجودة التطبيق بمعزل عما اذا كان اللاعب بديلا او أساسيا، واذا اردنا ان نعمل مقارنة بعدد مباريات بدلاء قطر مع لاعبينا سنجد ان الفرق كبير جدا وان القطريين متفوقون علينا من جميع النواحي، فعلى سبيل المثال تجد ان المهاجم مونتاري لديه 45 مباراة دولية وذات الكلام يقال عن لاعب خط الوسط إسماعيل محمد التي عدت مباراته الأخيرة امام فريقنا المواجهة  الـ 52 ضمن مسيرته وأيضا احمد علاء الدين يملك 12 مباراة دولية  وبسام الراوي 34 مباراة  وطارق سليمان 21 اما اللاعب عبد السلام الحريك فكانت مباراته امام العراق المباراة الـ  18 وايضا علي اسد الله  53 وعبد العزيز حاتم اللاعب المليء بالخبرة فقد وصلت مبارياته لنحو 88 وكذلك مصعب خضير تخطى  26 وفيما يعد الحارس يوسف حسن اقل اللاعبين بعدد المباريات بواقع 10 وهي اعلى من المباريات الدولية لحارسنا فهد طالب التي تبلغ عشر مواجهات حاليا، بعبارة ادق ان خبرة اللاعبين القطريين اكثر من لاعبينا قياسا للاعبي الخبرة على غرار  بشار رسن 34 مباراة  دولية مصطفى ناظم 21 مباراة دولية و ريبين سولاقا 20 و ياسر قاسم  16 و علاء عباس 16 اما اللاعبان حسن رائد ومناف يونس فقد لعبا ثالث مبارياتهما الدولية بينما لدى محمد قاسم عشر مباريات وست مواجهات دولية لشيركو كريم .