بغداد: رشا عباس
تصوير: نهاد العزاوي
من أجل نشر الجمال وتحديث بساطة الفكرة بعيداً عن الإطار والاستاند وجميع الادوات المعتاد رؤيتها في المعارض التشكيلية، بادرت امس الاول الثلاثاء مجموعة من طلبة كلية الفنون الجميلة بنشر الجمال والابداع في باحات الكلية بطريقة غير مألوفة، وهي تعليق الصور واللوحات على حبال شفافة بالهواء
الطلق.
الفكرة طرحت من قبل طالبة بعدما قدمت الى عميد الكلية طلبا بإقامة معرضها الشخصي الثاني، ووجه طلبها بالقبول على أن تطور الفكرة لتشمل جميع الطلبة ومشاركة جميع الأقسام.
عميد الكلية الدكتور مضاد الاسدي قال لـ{الصباح}: {الكرنفال أقيم بهدف إشاعة الأجواء الايجابية في أروقة الكلية، وتفعيل دور العمل الجماعي بين الطلبة، كونهم يحتاجون الى مساحات واسعة من الحرية، لتظهر نتاجاتهم الفنية بشكل مبتكر ومميز وغير مألوف، مؤكدا نحن حريصون على أن تخرج الأفكار من باحة الجمال لتحارب القبح}.
الطالبة زهراء الزبيدي شاركت في الكرنفال بمعرض شخصي قدمت فيه خمس عشرة فكرة تحاكي شريحة الشباب وتعالج قضايا مهمة يعيشونها في المجتمع، وفتحت أبواب المناقشة حول تلك القضايا وكيفية معالجتها بطرق حضارية وعلمية، مشيرة الى دور الصور في تحريك عقل الطالب وجعله مؤمنا بما يراه من جهة وينتقده بشكل أكاديمي من ناحية اخرى.
اما الطالبة سارة سعد، قسم التصميم لفتت الى مشاركتها الانظار نحو موقع أثري موجود في باب المعظم يدعى {الباب الوسطاني} قائلة: التقطت صورة لشخص معين بعدها وقعت عيني على هذا الأثر وأعجبت فيه، الامر الذي جعلني أتساءل عن تاريخ هذا الباب ومتى أنشئ وصمم، بعدها جعلت الصورة تتكلم بألف كلمة واسترجعتها الى لوني الابيض والاسود، لتقول {الماضي هو أساس الحاضر} لتشاطرها الرأي الطالبة شهد باسل وتتمنى السلام في ارض الرافدين عبر رسمتها لوحة لطيور طائرة في السماء تنعم بالحرية وترسم
الأمل.
من جهته، قدم الطالب كمال التميمي صوراً تحاكي خيال الطفل وكيف يحول الأشياء الى واقع يحلم به ويعيشه بتفاصيله الصغيرة والمعبرة.