{ويتل} لم يدعم المدرب حسن كمال بالاستشارات الفنيَّة

الرياضة 2021/12/11
...

 بغداد: الصباح الرياضي 
تجدد الحديث في الأوساط الرياضية عن الإخفاقات التي طالت الكرة العراقية خلال أسبوع واحد، وانتقدت وسائل اعلام وبرامج حوارية خروج منتخبنا للناشئين من منافسات بطولة غرب آسيا الثامنة تحت (15) سنة التي استضافتها مدينة الدمام بخسارة أمام نظيره السعودي بثلاثة أهداف من دون رد، بعض البرامج الحوارية عدت نتيجة ليوث الرافدين انتكاسة جديدة تضاف الى سلسلة الانتكاسات الأخرى لكنها ابتعدت عن نقد جوهر المعضلة ولم تعالج أساس المشكلة التي تتعلق بمستقبل بناء المنتخبات العمرية.
 
بين السعودية والعراق
في جرد حساب بسيط لو عملنا مقارنة سريعة بين منهجية الاتحاد السعودي ونظيره العراقي( التطبيعية والاتحاد الحالي) بشأن التخطيط والتجهيز واعداد منتخب الناشئين للبطولة المقبلة، سندرك جلياً حجم الاختلاف الكبير بين آليات العمل والرؤى وحتى الهدف الأساس من أي مشاركة قارية لهذه الفئة، فقد تولى المدرب السعودي عبدالوهاب الحربي زمام تدريب المنتخب السعودي لفئتي  (تحت 16 وتحت 15 عاماً ) في العام 2018، وطلب منه العمل ضمن برنامج للإعداد طويل المدى لبطولة كأس آسيا 2020، المؤهلة لكأس العالم تحت 17 عاما 2021، ( 6 تجمعات مع 5 مباريات تجريبية ) وقد نجح المدرب الحربي-  الذي حصل على جائزة الاتحاد الآسيوي للنخبة من مدربي الفئات السنية للعام 2019 – في الفوز ببطولة لقب غرب آسيا للناشئين في العام نفسه التي أقيمت في الأردن، وعلى الرغم من تفشي جائحة كورونا الا انه استمر في العمل ضمن برنامجه الذي وضعته له اللجنة الفنية، وبعد مناقشات عديدة وجلسات تقييمية لمخرجاته من اللاعبين والتوقف عند أساليب اللعب ومدى قربها من المنهاج المرسوم اليه، جدد الاتحاد السعودي له العقد لمدة سنتين والشروع ثانية بإعداد طويل المدى لتأهل المنتخب الأخضر إلى كأس آسيا تحت 17 عاماً 2023، المؤهلة لمونديال الناشئين
 2023.
 
الاستشارات مستمرة
الاتحاد السعودي أكد ان الرؤى التشاورية والدراسات العلمية الحديثة والملاحظات التي تقدمها اللجان الفنية حيال الاختلافات البيولوجية والقدرات العضلية والاستجابات الحسية والنضوج العقلي في هذه المرحلة ستكون حاضرة في منهاجه التدريبي الذي يسهم في عملية صقل المواهب وانتقائها في المستقبل كما ستأخذ تلك التقارير بعين الاعتبار تطوير ومعالجة أي قصور يحدث لدى أي موهوب او لاعب من خلال اتباع طرائق مختلفة في التدريب وتحسين المهارة والأداء عن طريق التكرار والملاحظة والمتابعات الفردية لهؤلاء الواعدين الذين وصلوا الى المرحلة الاخيرة من التكوين واكتساب المهارة وفهم وإدراك
 اللعبة. 
 
أين جون ويتل؟
بدورنا نتساءل بحيرة أين هي الرؤى الاستشارية والأفكار الخططية التي من المفترض ان تكون حاضرة في أجندة المدير الفني للاتحاد العراقي لكرة القدم «جون ويتل» والتي كان لزاماً عليه ان يقدمها الى المدرب حسن كمال وطاقمه المساعد خلال هذه البطولة او قبلها والتوقف عند الأساليب الخططية وتقييم تمارين الجهد البدني متوسطة الشدة والتشديد على تطبيق مفهوم ثقافة اللعب وإدراك وتقييم الحالة ذهنياً عن طريق المشاهدة الصورية والتكرار العملي. فقط للتذكير نقول: إن « القارة الأوروبية بدأت ومنذ مطلع الألفية الثانية بتعدد المنتخبات الوطنية في الفئة العمرية الواحدة وقد طبقت هذه الخطوة بعض الاتحادات الآسيوية على غرار اليابان وكوريا الجنوبية والسعودية لغرض التأسيس وتوسيع القاعدة الكروية للمنتخبات في فئتي الناشئين والشباب».