بغداد: حسن جوان

 

بادرت احدى دور النشر الفرنسية في نهاية موسم العام الحالي بارسال هدية مبتكرة لاحياء العلاقة بين القراء والكتاب، اذ قامت باستحداث استوديو خاص لتصوير كتابها المعروفين ومطابقة صورهم الفوتوغرافية الشخصية مع آخر إصداراتهم أو اكثرها مبيعاً للعام الحالي ومن ثم ارسال نسخ من هذا العمل كهدية لقرائهم المميزين ممن دأبوا على اقتناء المطبوعات من تلك الدار.  وقد عدت هذه الفعالية مبادرة لتعزيز القراءة ودعم العلاقة بين ثلاثي العملية الإبداعية المقروءة من دار نشر وكاتب وقارئ، وتعبيراً عن ديناميكية مثل هذه العلاقة عبر هذا التواصل البصري بالإضافة الى التواصل المتعارف عليه من خلال القراءة وإقامة حفلات التوقيع او المراسلة المتبادلة بين الكاتب والقارئ.

 مبادرات ذكية مثل هذه قد تعني الكثير وتضفي طابعاً شخصياً على العلاقة، تلجأ اليها دور النشر العالمية بأفكار بسيطة وغير مكلفة، لو اقتدت بها دور النشر والمؤسسات العربية المعنية، اذ  لا تنتهي علاقة الكاتب بمنتجه بعد عملية طباعته ليتحول الكتاب الى معروض صامت في رفوف عالية.