الموصل: شروق ماهر 

 

عمت الاحتفالات والأفراح، امس الأول الجمعة، الطائفة الايزيدية، وطغت السعادة على وجوه المحتفلين في شمال وغرب الموصل في ناحية بعشيقة بالقرب من جبالها، بعد انتهاء اسبوع من الصوم. 

وشارك المسلمون والمسيحيون الى جانب كبار رجال الدين من الايزيديين على حد سواء باحياء طقوس الطائفة وعيدها الذي يستمر لمدة اربعة ايام، اذ ستقام شعائر دينية وترتيلات خاصة بالمناسبة، وسط دعوات وامنيات كثيرة بعودة المخطوفين الى اسرهم بسلام. 

الإعلامي خدر خلات الذي حضر احتفالات طائفته في ناحية بحزاني القريبة من جبل بعشيقة 20كم شمال الموصل كشف في تصريح لـ «الصباح» أن «عيد «ائزيد» او ما يعرف بـ «عيد الصيام» يأتي سنوياً بمنتصف آخر شهر من كل عام، ويبدأ بصوم ثلاثة ايام وينتهي كالعادة بالعيد، بعد أن أتممنا صيام الثلاثاء والاربعاء والخميس، و امس الأول الجمعة كان اول ايام عيد الصوم»، مواصلا «هذا العيد يعني الكثير في نفوس الايزيديين، اذ نعتقد حسب كتبنا المقدسة أن «الشمس التي هي اساس الحياة تمر في محنة كبيرة، وإله الشر والظلم يريد السيطرة على الكون بأكمله، اذ يكون هناك قصر واضح في النهار وطول في الليل»، وبهذا يعتقد اجدادنا القدماء، أن هذا الصوم هو تأييد للشمس المقدسة لهم، اذ يتعالى دعاؤهم الى الرب بانتصار النور على الظلام».

وبين خلات أن «من طقوسنا بعد هذا الصوم زيارة كل المزارات الخاصة بالطائفة، واهمها مزار»الشيخ حسن» وهو عبارة عن جبل صغير يتجمهر حوله المحتفلون في ناحية بعشيقة لإقامة كرنفال الحفل الذي لا يخلو من الدبكات والغناء وتوزيع الحلوى».