الإعاقة حفزتني على اللعب وممارسة العمل الإداري

الرياضة 2021/12/20
...

 بغداد: سها الشيخلي 
اكدت اللاعبة وفاء جدول التي تشغل منصبي رئيس المكتب النسوي في اللجنة البارالمبية ونائب رئيس اتحاد المبارزة للرياضات الخاصة ان اعاقتها لم تمنعها من مزاولة اللعبة التي تعشقها بشكل لافت أو ممارسة عملها الإداري، مشددة في الوقت نفسه على أهمية ان تمارس جميع الفتيات والنساء الرياضة على مختلف أنواعها لاسيما هذه الفعالية التنافسية بسلاح الشيش والتي تسمى بلعبة الملوك.
 
وروت المبارزة جدول قصتها مع هذه اللعبة خلال حديثها لـ “ الصباح الرياضي “ قائلة: “ على الرغم من اصابتي بشلل الاطفال عندما كنت في الثالثة من عمري بسبب حقنة بنسلين اخذتها من دون اجراء فحص  الحساسية ضد هذه المادة الدوائية، لكني عشقت هذه الفعالية بجنون «.
ومضت بالقول: “ بعد تخرجي في العام 2004 من معهد المعلمات اختصاص (عربي واجتماعيات)، دخلت عالم الرياضة من دون أي معارضة من قبل الاهل وقد جربت العديد من الالعاب على غرار العاب القوى، الاثقال والتنس الارضي والطاولة ومارست ايضا فعالية رمي الرمح وحققت في وقتها العديد من الميداليات لكنني لم اقتنع الا بالمبارزة «.
وترى اللاعبة التي دخلت في عقدها الرابع ان “ المبارزة لا تحتاج الى القوة فحسب بل الى الدقة والتفكير والتركيز وسرعة الحركة وتعتقد ان هذه الفعالية مناسبة لتكوين المرأة الفسيولوجي وطبيعتها البيولوجية وفيها الكثير من الرقي وتعزيز الثقة بالذات ولا تزال تحث الفتيات على مزاولتها وتعلمها «. 
وبشأن الجمع ما بين العمل الاداري وممارسة الرياضة، أوضحت جدول انها “ لجأت الى العمل الإداري في العام 2013 ولديها مهارة قيادية مميزة بحيث تتمتع بصداقة جيدة وعلاقة رائعة مع زميلاتها الثماني في المكتب النسوي في اللجنة البارالمبية وتتعامل معهن بمنتهى الاحترام والطيبة وهذا ما سهل عليها البقاء في موقعها الحالي من دون أي مشكلات تذكر وهي على اطلاع تام بمتطلبات لعبة المبارزة «.
وإزاء البطولات والمراكز التي حققتها خلال مسيرتها الرياضية الحافلة بالعطاء، اشارت اللاعبة وفاء الى ان “ مشاركتها الاولى كانت في بطولة إيطاليا خلال العام 2007 ويومها احرزت المركز الرابع عالميا تحت اشراف المدرب الدكتور عبد الهادي حميد وحققت المركز ذاته في بطولة تايوان ايضا، اما على المستوى المحلي فقد تربعت على المرتبة الاولى منذ العام 2004 لغاية 2019».
ونصحت اللاعبة وفاء جدول “ زميلاتها وبنات جنسها من الفتيات بضرورة ممارسة أنواع الرياضات الأخرى وهذا ما فعلته مع شقيقاتها اللواتي شجعتهن على تعلم التايكواندو القتالية وهي فعالية تحتاج الى التركيز وقوة الذراع وتسهم في بناء شخصية كل من يمارسها وتمنحه مرونة واضحة في الحركة والتنقل مع تقوية العضلات وتحسين مستوى التركيز وزيادة الثقة 
بالنفس «.