مضاعفات صحيَّة للتوتر العصبي الدائم

من القضاء 2019/03/10
...

الصباح / وكالات 
التوتر الدائم ينهك الجسم، نصيحة نسمعها، ما مدى صحة ذلك؟، وكيف يؤثر التوتر الدائم في الجسم؟، وما هي الأعضاء التي تتأثر به قبل غيرها؟، الجواب هنا.
 
عمل الدماغ
يمكن أن يكون للتوتر العصبي الدائم تأثير كبير في عمل الدماغ، فتحت وطأة التوتر الدائم يغمر الجسم بهرمونات التوتر التي تؤثر مباشرة في عضو التفكير.
ويعتقد الباحثون أنّ هذه الوسائط الكيميائية تعمل على إصابة الخلايا بالضمور، فمن جانب يؤثر هذا على ما يسمّى “قرن آمون” أو “الحُصيْن” الذي يلعب دورا مهما في دمج المعلومات في الذاكرة قصيرة المدى مع الذاكرة طويلة الأمد.
ومن جانب آخر، تؤثر هذه الهرمونات على مناطق أخرى في الفص الجبهي المسؤولة عن التقييم المنطقي للمواقف التي يمر بها الإنسان كما يوضح اختصاصيون لموقع “جيو” الألماني.
وربما يكمن هنا سبب أن الذين يعانون من التوتر الدائم يجدون صعوبة متزايدة في تقييم المواقف بشكل منطقي أو خزن المواقف الإيجابية في الذاكرة.
 
الجهاز العضلي و القلب
يوضح الموقع الألماني أنّه في حالات التوتر والخوف تتوتر العضلات هي الأخرى، وعلى المدى الطويل يمكن أن تصاب بالتشنجات، مما يتسبب في آلام كبيرة في الرقبة والظهر على سبيل المثال، وفي بعض الأحيان يظهر توتر الجهاز العضلي على شكل صداع مؤلم.
والقلب مضخة الدم دائمة العمل في جسم الإنسان، وتزود الأوعية التاجية عضلاته بما يكفي من الأوكسجين، لكن التوتر الدائم يزيد مخاطر الإصابة بنوبة قلبية، ويعود سبب ذلك إلى سلسلة معقدة من الآليات البيوكيميائية، فنتيجة للتوتر النفسي فإنّ الغدة الكظرية تطلق المزيد من النورادرينالين، وهو وسيط كيميائي يؤدي إلى زيادة تكوين بعض خلايا الدم البيضاء في نخاع العظم.
وبحسب المختصين، يمكن أن تعمل هذه بدورها على نقل الترسبات الدهنية من جدران الأوعية الدموية إلى مجرى الدم وتتراكم الخلايا المناعية مسببة تصلب الشرايين.
 
الأذن و العين
بسبب تأثير التوتر المستمر على أجزاء من جهازنا المناعي يمكن أن تصل مسببات الأمراض بسهولة أكبر إلى الأذن الوسطى، ونتيجة ذلك هو الإصابة بالصمم أو الطنين الدائم.
والتوتر الدائم يمكن أن يزيد ضغط العين الداخلي، ونتيجة لذلك فإنّ العصب البصري يصاب بالضرر لعدم حصوله أيضا على قدر كاف من الدم، ومن خلال الإصابة بهذا المرض المعروف بـ “الماء الأزرق” يتقلص مجال الرؤية تدريجيا وصولا إلى العمى الكامل كما يقول مختصون لموقع “جيو” الألماني.
 
السكر في الدم و الأمعاء
يقلل هرمون الكورتيزول تأثير الإنسولين الذي ينظم مستويات السكر في الدم، ويعوض البنكرياس هذا التأثير عن طريق زيادة إفراز الإنسولين حتى يتم استنفاده، وهذا يزيد خطر الإصابة بالسكري.
وفي حالات الإجهاد الحاد يصاب الإنسان أيضا بتشنجات في المعدة، وإذا استمر الضغط لفترة طويلة يصبح الغشاء المخاطي المعوي أكثر نفاذية، ما يؤدي إلى غزو المسببات المرضية والنتيجة الإصابة بالالتهابات.