وتباينت الآراء وتضاربت وجهات النظر في بغداد، اذ تمارس الفتيات مهناً كثيرة، ولكنها اختلفت بعض الشيء هذه المرة، فثمة كسر للنمطية لاسيما بعد أن كانت هذه المهنة مُقتصرة على العنصر الذكوري فقط.

وتلعب البيئات دورها كما اختلاف الثقافات، فهل هي صالحة لتخوض الفتيات تجربة أن يمارسن مهنة غير مألوفة لاسيما في المناطق الشعبية؟ هذا ما يبينه الكُتبي حيدر الوكيل (33عاماً) في حديثه قائلاً إن: {التجربة جديدة، لكن الأهم من ذلك، هل ستنجح في كل الأمكنة التي ترتادها الفتيات، لاسيما في الشعبية منها؟}. 

يشعر الوكيل بالسعادة من هكذا مبادرة، ولكنه يتساءل {هل ستخلو من الصعوبات او المضايقات؟}، هذا ما يدور في ذهنه كالآخرين.

اختلاف الآراء بدا واضحاً، اذ ترى فاطمة نهاد (28 عاماً) أنها خطوة جريئة ومسؤولية، كما تقول، ولكنها تضيف {لو خُيرت لرفضت شخصياً، فلا قدرة لي على السير بين الطرقات ومواجهة الناس}.

وفي مناطق عديدة من بغداد بدأت الفرق النسائية  بأعمال الجباية وفقاً لتوجيهات المدير العام للشركة العامة لتوزيع كهرباء بغداد المهندس حسين عطا دهش الزبيدي، وبمتابعة من مدير فرع توزيع كهرباء الرصافة المهندس مصطفى خوام خيون وبإشراف مدير قطاع المركز المهندسة ريم عبد الخالق، باشرت ملاكات شعبة القراءة والتوزيع في القطاع بتنفيذ حملة جباية المناطق السكنية من قبل المنتسبات العاملات في شعبة القراءة والتوزيع للمناطق السكنية الواقعة ضمن الرقعة الجغرافية للقطاع.