الادخار سلوك اساسي لبناء ثروات قائمة على مبدأ التراكم ونظام تأميني ضد المخاطر غير المتوقعة في حياة الافراد اليومية ومستقبل أسرهم.
وفكرة ادخار المال تراود اغلب الناس وخاصة ممن يملكون الوعي اللازم والقرار الحاسم باقتطاع جزء من الواردات مهما قلت قيمتها لإدخاره تحسباً لاحتياجات مستقبلية وحالات طارئة خارجة عن الحسابات او ربما لتغطية عمليات شراء او تحسين سبل العيش وتطوير او اكتساب مهارات جديدة.
لكن المهمة ليست سهلة في ظل عالم استهلاكي متسارع ومشجع على التسوق والشراء بكل الطرق وعمليات جذب مزيد من العملاء بأنجح وسائل التقنية الحديثة واعلانات ترويجية تتقدم باستمرار .
وهناك عدة طرق للادخار ربما بشكل غير مباشر وهو الاستثمار الفردي البسيط حيث يعطي مردودا ربحيا اكبر بكثير مما تعطيه البنوك والشركات المشغلة للاموال ومن الطرق المهمة الناجحة استخدام نظام الوديعة وشراء سندات بعد تحديد الاولويات الاساسية ووضع خطط قصيرة وطويلة المدى لادخار نسبة مئوية من الراتب بشكل دائمي.
وتعتمد غالبية الناس على رواتبهم الشهرية في تلبية متطلبات حياتهم اليومية والصعوبة في اغلب الاحيان ان تلك الرواتب لاتسد الحاجة الفعلية لهم فكيف التفكير بالادخار ولكن طرق التحكم بالنفقات وضبطها وتحديد الاساسية منها ووضع فقرة خاصة للحالات الطارئة ممكن ان تصبح في اغلب الاحيان فائضا ماليا لعدم الحاجة اليه.
ويدخل مباشرة ً في الادخار وتقليص حجم النفقات غير الضرورية والاستغناء عنها وعدم الانجرار خلف دعايات التسويق والترويج لشراء الاشياء غير الضرورية ووضع جدول واهداف لشراء حاجات تدخل ضمن الاستثمار والادخار مثل البيت والسيارة وفتح مشروع تجاري يزيد من حالة الامان الاقتصادي والاجتماعي للافراد وعدم انفاق المال في امور ممكن الاستغناء عنها مثل استقدام عمال الخدمات المنزلية او شراء ملابس باهظة الثمن ومواد التجميل والسفرات والهدايا غير الضرورية وبمجرد نجاح اي خطوة عملية في طريق الادخار هو بمثابة اساس ايجابي مثمر لبناء مزيد من الخطوات نحو ادخار اكبر واستثمار مستقبلي مدروس والاهم هو الثبات والاستمرار للحصول على نتائج اكثر ايجابية .
وتبقى ثقافة الادخار والاستثمار من اهم الخطوات الاساسية في حياة الافراد والاسر لتحقيق مستقبل آمن بعيد عن قلق الديون والخوف من المجهول.