نظمت لجنة العلاقات الخارجية، ندوة حوارية، بمناسبة مرور 80 عاما على العلاقات الدبلوماسية العراقية – اليابانية، بحضور السفير الياباني لدى العراق ناوفومي هاشيموتو .

واكد رئيس لجنة العلاقات الخارجية، عامر الفايز، في كلمته خلال الندوة، “عمق العلاقات الوطيدة والعمق الحضاري الذي يربط البلدين منذ الاف السنين”.

وشدد الفايز، على “اهمية توسيع العلاقات الاقتصادية والتجارية والسياسية مع اليابان على نطاق واسع خصوصا وأن العراق على أعتاب مرحلة جديدة عقب حرب التحرير التي خاضها ضد زمر الارهاب”، منوها بـ “تقديم حكومة اليابان مساعدات انسانية وقروضا واطفاء ديون وصلت الى 5 مليارات دولار، داعيا الى زيادة عدد العاملين من اليابانيين ورفع الحواجز الامنية عن رجال الاعمال والمستثمرين اليابانيين وزيادة حركة الزائرين وتسهيل منح التاشيرات للعراقيين الراغبين بزيارة اليابان”.من جانبه، قدم هاشيموتو، خلال الندوة محاضرة بعنوان ( نظرة على نشاطات اليابان في العراق خلال 15 عاما ) تناول خلالها مراحل تطور العلاقات بين البلدين منذ مرحلة تاسيسها في العام 1939 والحقب اللاحقة .

واستعرض السفير الياباني، “مسيرة العلاقات بين البلدين وما مر بها من صعوبات وانتعاش سريع وتواصل مهم في مختلف المجالات، فضلا عما شهدته من ابرام اتفاقيات للتعاون الاقتصادي والفني والثقافي خلال فترة السبعينيات”، مبينا ان “العلاقات بين طوكيو وبغداد شهدت خلال السنوات الـ 15 الاخيرة وخاصة بعد العام 2003 تحسنا وتطورا كبيرا كانت من ابرز معالمه اعادة افتتاح السفارة اليابانية وارسال قوات الدفاع الذاتي الى العراق وانتشارها في مدينة السماوة مركز محافظة المثنى تحديدا وقيامها بتنفيذ مشاريع امدادات المياه وتأهيل المدارس والطرق حتى موعد انسحابها في العام 2006”. واضح، ان “طوكيو قدمت مساعدات ومشاريع في مناطق عدة من العراق وخاصة تأهيل المناطق المحررة ومساعدة النازحين، كاشفا عن ان بلاده قدمت الى العراق منذ العام 2003 مساعدات بلغت نحو 15 مليارا و600 مليون دولار”.وبين السفير الياباني، “عمق العلاقات بين البلدين في مجالات التعاون الثقافي والتعليمي والتقني والرياضي، مؤكدا ثقته بقدرات العراق على استعادة دوره الحيوي والريادي في منطقة الشرق الاوسط”.