بوادر لنجاح جهود ميقاتي في حلحلة أزمة لبنان السياسية

الرياضة 2022/01/10
...

 بيروت : جبار عودة الخطاط
 
جهود كبيرة يبذلها رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، من أجل تحريك الوضع الحكومي الراكد تمهيداً لدخول بيروت قريباً في المفاوضات الجدّية مع صندوق النقد الدولي والذي ينتظر لبنان أن يقطف ثمارها في خطة التعافي الاقتصادي، وينشط ميقاتي في حراك دؤوب في خط (بعبدا - عين التينة) للوصول إلى صيغة توافق على تنظيم الخلاف بين رئيس الجمهورية ميشيل عون، ورئيس مجلس النواب نبيه وبري.
وبرز في الأيام الأخيرة سجال سياسي وإعلامي من العيار الثقيل بين التيار الوطني الحر (العوني)، وحركة أمل على خلفية تعديل قانون الانتخابات وخلاف الطرفين إزاء إشكالية تصويت المغتربين، هذه المسألة ألقت بظلالها الداكنة على علاقة التيار ايضاً بحليفه حزب الله وتجلّى ذلك في المؤتمر الصحفي لرئيس التيار جبران باسيل ولهجة الانتقاد عالية النبرة التي أبداها تجاه الحزب، ويبدو أن الأخير استوعب ذلك من خلال عدم رده عبر القنوات الإعلامية والسياسية على باسيل بل أن نصر الله ونائبه الشيخ نعيم قاسم أكدا تمسكهما بتفاهم مار مخايل مع التيار وأبديا الاستعداد لمناقشة وتطويره، وتكشف تسريبات أمس الأحد بأن الاتصالات بين الطرفين لم تنقطع وأنهما باتا على طريق تجاوز الخلاف والتحضير للإعلان الرسمي عن تحالف انتخابي في الدوائر الانتخابية في المناطق المشتركة حيث يتمتع الحزب بفائض أصوات يمكن أن تذهب لمرشحي التيار، المصادر القريبة من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أكدت أن الحكومة هي المستفيد من كل تقارب ونبذ للخلاف بين القوى السياسية في لبنان، على هذا الصعيد علمت "الصباح" بحصول حوارات جادة الأسبوع الماضي بين رئيس الحكومة ميقاتي و المعاون السياسي  لحزب الله الحاج حسين خليل  في أعقاب بيان الحكومة بأن لهجة الانتقادات اللاذعة لأمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله تجاه الرياض لا تمثل الحكومة وهي تؤثر في علاقات لبنان مع أشقائه في دول الخليج العربي ولاسيما المملكة العربية السعودية.
إلى ذلك تتفاقم الأزمات الحادة التي تعصف بالبلاد ومنها أزمة الكهرباء حيث سادت العتمة بشكل كامل مختلف الأراضي اللبنانية مساء أمس الأول السبت بعد اقتحام محتجين محطة التحويل الرئيسة في عرمون، وذكرت مؤسسة كهرباء لبنان، في بيان لها بهذا الصدد أنه "على إثر قيام بعض المحتجين في منطقة عرمون مساء يوم 8 من الشهر الجاري باقتحام محطة التحويل الرئيسة في عرمون، غير آبهين بتعريض سلامتهم الشخصية وسلامة العاملين في المحطة للخطر، قاموا بقطع محول الربط 150-220 ك.ف، وفتح قواطع ربط معمل الزهراني بمحطة عرمون مما أدى إلى نشوء اضطرابات في الشبكة الكهربائية وأثر سلبا في ثباتها واستقرارها، الأمر الذي تسبب بفصل جميع معامل إنتاج الطاقة التي كانت متوفرة عنها وصولا للانقطاع العام للتيار الكهربائي عن كامل الأراضي اللبنانية عند الساعة مساء".