التيار العوني: تخطينا الحدود ولبنان وصل إلى مرحلة الجوع

الرياضة 2022/01/11
...

 بيروت : جبار عودة الخطاط
كشف مصدر لبناني رسمي عن تواصل الجانب الفرنسي مع القيادات السياسيَّة في البلاد، مطالباً إياهم بإجراء الاستحقاق الانتخابي في موعده القانوني، وذكر المصدر لـ "الصباح"، أمس الاثنين، أن "باريس تواصلت مع معظم ساسة لبنان وشددت على ضرورة إجراء الانتخابات النيابية المقبلة في موعدها كاستحقاق غير قابل للتأجيل"، مضيفاً أن "الساسة باتوا يتعاملون مع موضوع الانتخابات كأمر جدي وأطلق أغلبهم ماكنته الانتخابية استعداداً لذلك، وحتى هذه السجالات الإعلامية تندرج ضمن خانة التنافس الانتخابي المبكر".
 
بينما ينفرد تيار المستقبل الذي يتزعمه رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق سعد الحريري بوقوعه تحت وطأة إرباك جرّاء 
موقف زعيمه الذي كان يفترض أن يعود 
من اعتكافه في دولة الإمارات ويصل إلى بيروت الأسبوع الماضي غير أنَّ إرجاء عودته عقّد الآمال التي كانت معقودة على حضور الحريري وقطع حالة الشك 
باليقين والبت في مسألة مشاركة تياره الأزرق بالاستحقاق الانتخابي بينما باتت المشاركة الشخصية للحريري في الانتخابات تحوم حولها الكثير من الأسئلة وعلامات الاستفهام، إلى ذلك ذكر النائب عن تيار المستقبل محمد الحجار أنَّ "رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري، وتيار المستقبل، في مرحلة تقييم لكل التجربة"، مصرّحًا أنه "في الأيام القليلة المقبلة، سيكون الحريري في لبنان، وسيعلن موقفه من الانتخابات، وبعد ذلك نتحدث عن التحالفات". 
وأضاف أنَّ "لبنان يواجه تحديات كبيرة ويجب أن تتشابك الأيادي لمواجهتها، وعلى قاعدة أن يتحمل الكل مسؤولياته"، متابعاً أنَّ "هناك برودة في العلاقة مع القوات اللبنانية، في مسار معيّن دأبوا عليه، ورأينا فيه تجاوزات، وإلى الآن لم نقرر التحالفات 
في الانتخابات النيابية".
بينما عزا النائب عن تكتل "اللقاء الديمقراطي" بلال عبدالله ما يحصل من سجالات إعلامية إلى (حالة إحماء) من قبل الفرقاء اللبنانيين استعداداً للسباق الانتخابي بقوله: إنَّ "ما يحصل في البلد أشبه بالإحماء للانتخابات النيابية، على إيقاع الخلاف السياسي، طيلة هذه الفترة، وموضوع الدستور والصلاحيات، ليس هذا وقته، يجب أن نركز على الناس، وقبل مجلس النواب، يجب أن نعيد الحياة للحكومة، ويجب أن نؤجل كل الأمور الخلافية الخارجية والداخلية، ونهتم بملف شؤون الناس"، مشيراً إلى أنَّ "التسوية السياسية التي تجوز فقط، هي تسوية تفعيل الحكومة، والحكومة مطلوب منها وضع خطة طريق إصلاحية، وهذا ليس حاصلاً بسبب تراكم الملفات"، مصرّحاً أنَّ "هناك هواجس قضائية عند بعض الجهات، ونحن مع رفع الحصانات عن الجميع".
 أما النائب عن التيار العوني النائب أسعد درغام، فأشار إلى أنه "لدينا ظرف استثنائي في البلد، يحتاج إلى نقاش الجميع"، مصرّحاً أنه "حين نصل لمرحلة نخسر فيها البلد، أعتقد أننا تخطينا الخطوط الحمر، وأصبحنا بمرحلة الجوع، فأقلها قول الأشياء بأسمائها".
وأكد، في لقاء متلفز أمس الاثنين أنَّ "عدم انعقاد الحكومة جريمة، ولدينا ملفات ملحة ويجب أن ننهيها"، معلناً "أننا مع حزب الله في محاربة الإرهاب، ولسنا مع حزب الله في اليمن، ولسنا مع العداء للسعودية".
وعد درغام أنَّ "الحكومة معطلة في ظل الانهيار الحاصل في البلد بحاجة لإقرار موازنة، ولإقرار خطة التعافي المالي والاقتصادي، 
والناس جاعت".