الكيان الإسرائيلي يلوِّح بالحرب ضد لبنان والليرة تهوي مجدداً

الرياضة 2022/01/12
...

 بيروت: جبار عودة الخطاط
 
لوَّح رئيس الكيان الإسرائيلي نفتالي بينيت بأن "تل أبيب ربما تشن حرباً على لبنان، وكأن اللبنانيين لا ينقصهم اليوم سوى اشتعال جبهتهم الجنوبية مع فلسطين المحتلة بمواجهة عسكرية لتتلاقح الحروب الحياتية الساخنة التي يواجهون بها طواحين الأزمات الكارثية بأسلحة من خشب، مع الحرب الفعلية ليكتمل مشهد حياتهم القاتم، في وقت تجاوز فيه الدولار عتبة الـ 32ألف ليرة.
وأشار  نفتالي بينيت إلى "أن إسرائيل قد تضطر إلى خوض مواجهة عسكرية مع لبنان أو قطاع غزة".
وجاءت تصريحات بينيت في الجلسة المغلقة النيابية للأمن والشؤون والخارجية التي عقدت أمس الأول الإثنين وفقاً لما ذكرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" في عددها ليوم أمس، وبرغم استبعاد المراقبين في لبنان لاندلاع حرب قريبة مع تل ابيب فإن جنوب لبنان ما برح يشهد وبشكل شبه يومي خروقات إسرائيلية متكررة متمثلة بتحليق طائراته المقاتلة والاستطلاع في السماء اللبنانية بينما أكد حزب الله اللبناني مراراً استعداده لمواجهة لأي طارئ، إلى ذلك تشتعل على الجبهة الحياتية في لبنان المصاعب الجمة التي وصفها سائق لبناني يصطف في طابور أمام إحدى محطات الوقود لـ "الصباح" بأنها "حرب معيشية طاحنة من أجل البقاء"، وشهدت أسعار المحروقات أمس الثلاثاء إرتفاعاً كبيراً، في وقت حذر فيه خبراء في المال في بيروت من أن وصول سعر الدولار إلى مصاف الـ 50 ألف ليرة، لم يعد بالأمر المستبعد بعد أن عجزت الجهات الحكومية والنقدية المعنية في لبنان عن اتخاذ الخطوات الفاعلة للجم هذا الجنون غير المسبوق في سعر الدولار، بينما مجلس الوزراء اللبناني يرقد - والكلام للخبراء- في غيبوبة منذ شهرين والحلول غائبة! وكان الدولار قد تجاوز في السوق اللبنانية أمس الثلاثاء عتبة الـ 32 ألف ليرة وهي المرة الأولى التي يحصل فيها ذلك، بالموازاة أعلن نقيب أصحاب الأفران في جبل لبنان انطوان سيف بأن "لا خبز اليوم (أمس الثلاثاء) لانّ البضاعة لا تزال في المياه الإقليمية والمطاحن لا تسلّم من مخزونها كميّات كبيرة من الطحين" ، ويبدو أن الأجواء التي أشاعتها تصريحات سياسية في الإسبوع الماضي بخصوص «تفاؤل نسبي» بشأن حلحلة إزمة حكومة ميقاتي لم تجد ما يدعمها على أرض الواقع، فقد أفادت مصادر واكبت الأزمة الوزارية بأن مجلس الوزراء لن يعود إلى الانعقاد في الفترة القريبة القادمة، وهذه القناعة أصبحت لدى جميع الفرقاء الذين كما يبدو تأقلموا مع هذا الوضع بينما يقف رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في موقف العاجز بعد تعطل فريقه الوزاري عن الانعقاد في مجلسه المشلول والذي لم يشهد سوى ثلاث جلسات فقط منذ تشكيل الحكومة. 
في غضون ذلك، أعلن "حزب الله"، أمس الثلاثاء، موافقته على المشاركة في الحوار الوطني الذي دعا إليه الرئيس ميشال عون، في قصر بعبدا.
وقال رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، بعد لقائه رئيس الجمهورية ميشال عون في بعبدا،: إن "موقفنا كان مؤيداً لدعوة الحوار وموافقاً على مشاركتنا في هذا الحوار الوطني المقترح، وأكدنا أن البلد في زمن الشدة والضيق هو أحوج إلى عدم الانقطاع عن الحوار".