محترفون بلا فاعلية

الرياضة 2022/01/16
...

كاظم الطائي

كشفتْ المواسم المنصرمة من عمر الدوري العراقي الممتاز بكرة القدم عن مشكلات جمة تخص الجوانب الفنية للاعبين المحترفين وبالرغم من كثرة من خاض غمار هذه التجربة في ملاعبنا لكن معطياتها لم تكن مناسبة وعانت أنديتنا من غياب فاعلية من استقدمتهم وسعت إلى إبعادهم والتخلي عنهم بعد ذلك وبحثت عن غيرهم بعقود استنزفت ميزانياتها بلا فائدة .
 
لو استعرضنا قائمة المحترفين في دورينا طوال سنوات فإننا نتوقف ملياً عند بعض الأسماء ممن حققت حضوراً جيداً واستأثرت بالإعجاب وحظيت بشهرة دعت أندية خارجية لاستقطابها بعقود مضاعفة أمثال عمر خريبين ومؤيد العجان وفراس الخطيب من سوريا ومصطفى جلال ومحمد شوقي من مصر وغيرهم فضلا عن لاعبين تميزوا في المستطيل الأخضر نشير إلى بوكار وتالا من الكاميرون وأكوتي الغاني ومحمود المواس وزاهر ميداني وحسين الجويد وحمدي المصري ونديم الصباغ وبرهان أحمد من سوريا ومحمد جلال قدوح اللبناني وإيفان بوكينا من أوغندا ورحيم أولابي ومعروف يوسف من نيجيريا وعبد المجيد أبو بكر من النيجر وإحسان حداد الأردني وليما وأوليفيرا البرازيليان وسبستيان الكرواتي وويلسن من توغو وآخرين.
 
معظم المحترفين لم يخدموا أنديتنا وكانوا وبالاً على كرتنا ودورينا بسبب ضعف مستوياتهم الفنية ولم يخضعوا لمعايير معينة تؤكد تميزهم وسلامة استقدامهم وسرعان ما تتوضح تجربتهم وعقم تواجدهم يقابلها ارتفاع مؤهلات الكثير من لاعبينا وتفوقهم على أصحاب العقود الخارجية ولو فرضنا أن العدد الأقصى المسموح لكل نادٍ وهو 6 لاعبين حالياً لبلغ إجمالي المحترفين في موسم واحد 120 لاعباً وهو رقم كبير يثلم شيئاً من دور اللاعب المحلي وصناعة المواهب والاستفادة منها مستقبلاً .
 
نصف عدد المحترفين المقرر لكل فريق يعد مناسباً للموسم الواحد ولا بد من اختيار الأفضل والأنسب بما يخدم اللعبة ويرفع من شأنها في المحافل الدولية وهذا الإجراء يسعى اتحاد الكرة الحالي للعمل به في نسخ مقبلة إن شاء الله بعد أن لمسنا ذلك في تصريحات إعلامية أشار لها النائب الأول لرئيس الاتحاد علي جبار وعضو الاتحاد أحمد الموسوي وأكدا فيها الرغبة لتقليص العدد مستقبلاً .
تعزيز الصفوف بلاعبين سوبر يزيد من إثارة المباريات ويضاعف من مسؤولية لاعبينا لتطوير مستوياتهم والاستفادة من تجربة المحترفين وبالعكس من هذه الخطوة ستحصل نتائج سلبية لا تخدم كرتنا.. أليس كذلك؟