حلمي أن يصبح لديّ فرن لصناعة الصمون والكعك بدلاً من التجوال في الشوارع بين السيارات.  

أنا من مواليد 1992، متزوج وأعيش مع أطفالي الثلاثة في العشوائيات بأطراف العاصمة بغداد، لأنه ليس لدينا مكان غيرها بسبب غلاء الإيجارات. 

منذ عشرة أعوام تقريباً، دفعتني الظروف الصعبة وقلة فرص العمل، للعمل في بيع كعك (السميد)، اذ أتجول بين طوابير السيارات التي تقف تحت إشارة المرور التي أواظب كل صباح على التواجد قربها في تقاطع شارع المغرب بمنطقة الأعظمية. 

عادة، وأتعامل مع فرن للصمون يقوم أصحابه بتصنيع هذا النوع من الكعك، كي أقوم بتصريفه يوماً بيوم مقابل الحصول على مبلغ (25) ألف دينار عراقي.     

الكثير من الناس يحبون كعك (السميد) وخاصة العمال والموظفين وطلبة المدارس، لذا أحاول دائماً التواجد في الصباح الباكر، أي بأوقات مرورهم في الشارع الذي أعمل فيه.    

 

تحياتي أنا حسين كامل