وزير الخارجية الكويتي: على لبنان الالتزام بالإصلاحات

الرياضة 2022/01/24
...

 بيروت: جبار عودة الخطاط 
 
وصف وزير الخارجية الكويتي، أحمد ناصر المحمد الصباح، أمس الأحد، لبنان بانه أيقونة متميزة في العالم العربي ونؤكد على ضرورة عدم تدخله في شؤون أي دولة عربية"، مشيراً إلى أن زيارته لبيروت "تعدّ في إطار الجهد الدولي لإعادة الثقة بلبنان". 
وأضاف الصباح، في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع وزير الخارجية  اللبناني عبدالله بوحبيب، "نحن نتطلع إلى توثيق التعاون بن لبنان ودول مجلس التعاون الخليجي وبإذن الله ستكون الكويت إلى جانب لبنان وستستعيد العلاقات بين لبنان والأخوة العرب متانتها"، الوزير الكويتي الذي حط رحاله في لبنان مساء أمس الأول السبت في زيارة رسمية تستمر ليومين التقى برئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، وأعرب عن أمله في أن تستعيد العلاقات اللبنانية الخليجية والكويتية على وجه الخصوص عافيتها، وذكر الصباح بأنني "أحمل ثلاث رسائل أولها التعاطف مع الشعب اللبناني، وثانياً لا نريد أن يكون منصة للتهجم على الدول العربية والخليجية، وثالثاً أن يلتزم لبنان بالإصلاحات المطلوبة منه". 
وشدد على أن "رؤيتنا الكويتية والخليجية هي أن يكون لبنان قوياً قادراً على الوفاء بالتزاماته الدولية".
وقد استبشرت الأوساط السياسية خيراً بزيارة المسؤول الكويتي، آملة أن تنعكس إيجاباً على الأوضاع المأزومة في لبنان.
في غضون ذلك، أطلق مناصرو رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق سعد الحريري مسيرة داعمة له، وتجمع حشد منهم أمام بيت الوسط (مقر الحريري) في بيروت وأطلقوا شعارات تطالبه بالعدول عن قراره الذي تتناقلته الصالونات السياسية بأنه سيقاطع الانتخابات النيابية المقبلة، وانطلقت المسيرة الحاشدة من منطقة الطريق الجديدة، ببيروت بعد المعلومات المتداولة عن عزوفه، عن الترشح للاستحقاق الانتخابي.
يذكر أن الحريري عاد إلى بيروت، يوم الخميس الماضي، بعد اعتكاف استمر لأربعة أشهر، في الإمارات في أعقاب اعتذاره عن مهمته السابقة بتشكيل الحكومة التي ساهمت عوامل خارجية وتقاطعات داخلية في وصولها لطريق مسدود.
في السياق، أعرب النائب سيزار المعلوف عن أسفه عما يتردد عن نيّة زعيم تيار المستقبل سعد الحريري العزوف عن الترشّح للانتخابات النيابية المقبلة. وأشار في تصريح له أمس الأحد، إلى أن "غياب الحريري وما يمثّله في الطائفة السنّية عن المشهد الانتخابي "ينزع صفة الميثاقية عن الاستحقاق الانتخابي، تماماً كما حصل مع مقاطعة المسيحيين لانتخابات 1992".
وتابع أن "خروج هذا المكوّن الوطني السيادي من السباق الانتخابي إلغاء لفكرة لبنان التعدّد والتنوّع". وكان لافتاً ما أعلنه المعلوف عن تضامنه مع موقف الحريري وصولاً إلى إعلان "عزوفي عن الترشّح للانتخابات في حال عزوف الحريري".
وأفادت التسريبات التي رشحت من اجتماع الحريري مع أعضاء تيار المستقبل بأنه لن يترشح للانتخابات وأن تياره لن يتكفل بترشيح أحد ليكون ممثله في المجلس النيابي، مما أثار ردود أفعال متباينة من قبل التيار الذي انقسم بين مؤيد لخطوة الحريري و معترض عليها.
إلى ذلك، ذكر نائب رئيس تيار المستقبل مصطفى علوش، في تصريحات صحفية، أمس الأحد، أن "سعد الحريري اتخذ قراره بالعزوف عن الترشح للانتخابات النيابية ولن يتراجع عنه، لكنه في المقابل لن ينسحب من زعامة الشارع السنّي"، مضيفاً أن "قرار الحريري بعدم الترشح للانتخابات رسالة إلى الداخل والخارج وإلى الحلفاء والخصوم، وحتى الفرنسيين والأميركيين، لأن الحريري كان صادقاً بوعوده لكن الجميع تخلى عنه". وشدد علوش على أن الحريري سيعلن قراره يوم غد (اليوم) الاثنين، وسيضع جمهوره في صورة الوضع اللبناني بشكل عام ووضع تيار المستقبل بشكل خاص".
في الأثناء تداول الشارع السياسي اللبناني معلومات مفادها أن رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي سيقوم هو الآخر بعدم الترشح للانتخابات فضلاً عن شخصيات (سنية) بارزة أخرى.