يونس محمود لـ {الصباح}: نخشى غيابات اليوم الأخير

الرياضة 2022/01/25
...

  بغداد: بلال زكي 
 
لم يعد يفصلنا عن موعد اللقاء المهم والمرتقب الذي سيجمع منتخبنا الوطني لكرة القدم ونظيره الإيراني في ملعب آزادي بالعاصمة طهران سوى يوم واحد، ومع ذلك تبدو الأمور ضبابية بالنسبة لمنتخبنا أو حتى للفريق الإيراني، بسبب الإشكالات العديدة التي حدثت خلال الأيام الثلاثة الماضية، بداية من سوء الأحوال الجوية وما ترتب عليه من إلغاء الرحلات الجوية القادمة من مدينة اسطنبول التركية إلى طهران، وصولا إلى الفحوصات الطبية التي أظهرت إصابة هذا اللاعب أو ذاك الإداري، وما إن تمت إعادة المسحة بمختبرات أهلية حتى تبين أن التشخيص الأولي لم يكن دقيقا.
وللحديث أكثر عما مرت به البعثة العراقية فور وصولها إلى إيران ولغاية الآن، فضلا عن معرفة مدى جاهزية منتخبنا للقاء الغد الذي يندرج ضمن إطار التصفيات الآسيوية الحاسمة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم قطر 2022، ارتأت “الصباح” في ظل متابعتها المستمرة لكل ما يخص منتخباتنا الوطنية، الاتصال هاتفيا بالنائب الثاني لرئيس اتحاد الكرة والمشرف العام على المنتخب يونس محمود لإحاطة الشارع الرياضي والمختصين بمجمل ما مر بأسود الرافدين خلال الأيام الماضية. 
 
ظهور مشرف
بدأ محمود حديثه لـ»الصباح» بالتأكيد على أن معنويات اللاعبين والجهازين الفني والإداري عالية جدا، بعيدا عن أي عائق صادف المنتخب، كما أن الأمل يحدو الجميع بظهور قوي يعوض إخفاق الجولات السابقة وما رافقها من نتائج غير ملبية لطموح القائمين على اللعبة ولا حتى الإعلام والشارع الرياضي. 
وأضاف أن اتحاد الكرة وفر جميع مستلزمات النجاح التي تعضد عمل الجهاز الفني، من خلال تأمين معسكر تدريبي داخلي في العاصمة بغداد تخلله خوض مباراة تجريبية أمام أوغندا، فضلا عن العمل السريع على حل جميع المشكلات التي تواجه الملاك التدريبي أو اللاعبين. 
وتابع أن الغيابات الاضطرارية بسبب فيروس “ كورونا” أربكت حسابات بيتروفيتش، لكنها في الوقت نفسه حفزت بقية اللاعبين على عدم التهاون وتقديم أفضل أداء ممكن.
ولفت إلى أن لاعبينا عازمون على عكس صورة حقيقية عن قدرتهم على مجاراة أي منافس مهما كان شأنه، لاسيما أن عامل الانسجام بدا مرتفعا، كما أن تطبيق أفكار ورؤى الملاك التدريبي أصبح أكثر سلاسة بالنسبة للاعبين، وهو ما اتضح جليا في لقاء أوغندا الأخير.
 
المسحات الطبية
وعن المسحات الطبية وما أثير حولها من لغط وتراشق إعلامي، أوضح نجمنا الدولي السابق أن بعثة المنتخب وفور وصولها إلى طهران شرعت بإجراء المسحات الطبية الخاصة بالكشف عن فيروس «كورونا»، وهو إجراء روتيني معمول به في أغلب بلدان العالم حاليا، إلا أن المفاجأة حدثت عند ظهور نتائج المسحة بإعلان إصابة ستة أشخاص ضمن الوفد بالفيروس، وأضيف إليهم بعد ذلك لاعب خط الوسط أمجد عطوان، وهو أمر يجانب الصواب تماما، لاسيما أن جميع أعضاء البعثة قد خضعوا للفحص في بغداد قبل ساعات قليلة من موعد السفر إلى إيران وأثبت سلامتهم، وكذلك الحال بالنسبة لعطوان الذي خضع هو الآخر للفحص في الدوحة، إضافة إلى أن الأشخاص الذين أكد الجانب الإيراني إصابتهم لم يسبق لهم أن اشتكوا من أية أعراض لغاية اللحظة.
وأشار إلى أن الشكوك بدأت تساور الوفد بعد إعلان نتائج المسحات، وهو ما دفع القائمين على المنتخب للإسراع بتقديم احتجاج رسمي للاتحاد الآسيوي للعبة من أجل إعادة الفحوصات، لاسيما أن المصابين أجروا فحوصات إضافية في أحد المختبرات الأهلية الإيرانية وتم التأكد من أن غالبيتهم غير حاملين للفيروس.
ونوه بأن قوانين الآسيوي هي الأخرى لم تكن منصفة، إذ رفض الأخير الاعتراف بنتائج المسحة الثانية، ورفض أيضا فكرة إجراء مسحة ثالثة، وهو ما سيحرمنا رسميا من خدمات أمجد عطوان وياسر قاسم ومناف يونس لغاية الآن.
الرحلات الجوية
وبشأن الإرباك الذي رافق عملية وصول لاعبينا المحترفين في أوروبا إلى طهران بسبب عاصفة ثلجية قوية هبت على مدينة إسطنبول التركية وأسهمت بإرجاء الرحلات الجوية، كشف محمود عن أن قرار تأجيل أو إلغاء الرحلات الجوية خارج عن الإرادة، وبرغم ذلك فإن الجهاز الإداري للمنتخب بقيادة غيث مهنا بذل جهدا استثنائيا من أجل تأمين تواجد المحترفين في طهران قبل موعد مواجهة الغد، مستبعدا في الوقت ذاته إمكانية مشاركة محترفينا «علي الحمادي وأمير العماري وزيدان إقبال ومهند جعاز وفرانس بطرس» في تدريبات اليوم الأربعاء بسبب وصولهم المتأخر، كما أن إدارة المنتخب تتابع حاليا نتائج فحوصاتهم الطبية التي خضعوا لها فور وصولهم إلى طهران، ونأمل أن تكون النتيجة سلبية ليعززوا خيارات بيتروفيتش الفنية قبل لقاء الغد. وفي ختام حديثه أبدى محمود خشيته من فحص “كورونا” الذي سيقام اليوم الأربعاء لجميع البعثة العراقية باستثناء من ثبتت إصابتهم في وقت سابق، لكون أي إصابة جديدة لا سمح الله سيصعب تعويضها بسبب قرب موعد المباراة.