محمد غني يحوّل بقايا الورق إلى ثلاثي الأبعاد

الصفحة الاخيرة 2022/02/02
...

الكوت: محمد ناصر
بين الحين والآخر يبتكر الرسام محمد غني طريقة لتقديم لوحة أو عمل يدوي، فيبهر جمهوره من المتابعين، خصوصاً أن الطريقة التي يتبعها هي السهل الممتنع، إذ مزج من خلالها الورق مع الألوان والتخطيط، فانتج لوحة مشغولة كلها من بقايا ورق ملون بطريقة ثلاثية الأبعاد.
ومثلما يأخذ الفن من محمد غني الجزء الأكبر من وقته، إلا أنه يحرص على التفوق في دراسته الأكاديمية، فهو طالب في كلية الفنون الجميلة، ويقول "اخترت الفنون الجميلة لأني رسام وأحب الفن، وفضلت أن أصقل موهبتي بشكل أكاديمي وأتعلم واجتهد وأطور من نفسي، فالفن بحر وشيء رائع أن يجمع 
الرسام بين الموهبة والعلم".
وعن رسمته من لفائف الورق التي أخذت صدى أكثر من المتوقع قال "رسمتي بالورق نفذتها لغرض الدراسة، وكان لدينا مادة في الكلية اسمها أشغال يدوية، فيها الرسم على الزجاج ولف الورق ومن خلال هذه المادة كانت لي أولى تجاربي مع فن الرسم على الزجاج ولف الورق والحمد لله حققت التجربتان نجاحاً فوق المتوقع".
لف الورق هو فن بسيط، لكن من يراه يتخيل أنه صعب، والسر يكمن في طريقة التركيب ولف الورقة ووضعها في مكانها المناسب مع مراعاة اللون، أما وقت إنجاز اللوحة فيستغرق تقريباً ساعتين من العمل اليومي، ويستمر لمدة 20 يوماً او أقل بعض الشيء. 
ومع مرور الوقت يتطور هذا الفن، كما يقول "وأنا كرسام تزداد خبرتي حتى وصلت إلى مرحلة أن من يرى العمل يتصور أنه مزيج من الإكسسوار والألوان بطريقة ثلاثية الأبعاد".