تجدد الاضرابات في بيروت واستدعاء ثالث لحاكم مصرف لبنان

الرياضة 2022/02/03
...

 بيروت: جبار عودة الخطاط 
 
بدأ اللبنانيون، صباح أمس الأربعاء، يومهم على وقع الحراك الشعبي الذي دعا له الاتحاد العام بالاضراب العام لقطاع النقل وأغلقت عدة طرق في مناطق مختلفة، بينما يتردد همس في الصالونات السياسية بأن زعيم تيار المستقبل سعد الحريري ربما يفكر في إيجاد طريق للعودة عن قراره، وستكون كلمته في ذكرى ١٤ آذار المقبل النافذة لذلك، في حين تفيد معلومات بأن بهاء الحريري سيحط رحاله أخيراً في بيروت للفترة 13 و16 شباط لإطلاق 
معركته الانتخابية.
ولأن الوضع اللبناني المتأزم قد اختلطت فيه الأوراق وبات من العسير فصل السياسي عن الأمني عن الاقتصادي، تصاعدت التطورات واتخذت منحى متشعباً انفتح على مجالات عدة أربكت المشهد بأحداثها المتسارعة، من هنا جاء 
خبر إبلاغ وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي مجلس الوزراء بأن القوى الأمنية وفي خطوة استباقية لافتة كشفت 17 شبكة تجسس جندتها إسرائيل وتبين أن دور هذه الشبكات تراوح بين اللبناني والإقليمي، وتعددت السيناريوهات التي ذكرتها الأوساط الإعلامية عن ذلك غير إن الثابت بأن الوضع اللبناني وبما بات يكابده من أوضاع معيشية كارثية وأزمات اقتصادية مؤلمة ربما يكون مرشحاً لأحداث أمنية أكثر، وهو ما حذر منه أكثر من مراقب في ضوء الاشتباك السياسي والأمني والاقتصادي الذي ألقى بظلاله على المشهد لاسيما بعد قرار زعيم تيار المستقبل الأخير.
 في غضون ذلك أكّدَ نائب رئيس تيار المستقبل مصطفى علوش أن زعيم التيار سعد الحريري سيكون في بيروت لإحياء ذكرى ١٤ آذار وستكون له كلمة في المناسبة غير ان صيغة الاحتفال لم يتم الاتفاق عليها لحد الآن والأرجح أن تكون مختزلة بحضور شخصيات روحية وسياسية محدودة عند قبر الشهيد رفيق الحريري في بيروت، إلى ذلك مازال موقف القيادات الفاعلة في (الساحة السنّيّة) بخصوص المشاركة في الاستحقاق الانتخابي القادم بعد قرار تنحي الحريري يأخذ شكل النقاشات الخاضعة للأخذ والرد ففيما حسم رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق قراره بالعزوف عن المشاركة يبدو أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي قد اتخذ قراره بالمشاركة كما صرح بعد لقائه المفتي عبد اللطيف دريان، بينما يبدو رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة هو أقرب للمشاركة منه إلى المقاطعة، في وقت قطع فيه بهاء الحريري شوطاً في استعداداته لخوض غمار الانتخابات برغم تشكيك المراقبين بمدى ما يتمتع به من حظوظ في الشارع، في الأثناء عادت الأزمة القضائية التي سجلتها المدعية العامة في جبل لبنان القاضية غادة عون بقرار ملاحقتها لحاكم مصرف لبنان إلى الواجهة مرة أخرى بعد إصدارها مذكرة إحضار جديدة بحق حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، حيث عممت عون مذكرتها على جهاز أمن الدولة للتنفيذ،  "بعد تغيبه للمرة الثالثة عن جلسة استجوابه في دعوى "الشعب يريد إصلاح النظام" وذكرت  معلومات صحافية أن القاضية عون كلفت جهاز أمن الدولة بإحضار حاكم مصرف لبنان قبل 24 ساعة من موعد الجلسة الرابعة التي يفترض أن تعقد في 15 شباط الجاري، وكانت عون قد أصدرت، في 18 كانون الثاني من العام الحالي، قرار وضع إشارة منع تصرف على الممتلكات المنقولة وغير المنقولة لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، كما أصدرت مذكرة منع سفر بحراً وجواً وبراً بحق سلامة، في موازاة ذلك بدأ اللبنانيون يلمسون صباح أمس الأربعاء مفاعيل الإضراب العام على الأرض بعد الإغلاق الذي طال الكثير من الشوارع تنفيذاً لقرار الإضراب العام الذي دعا إليه الاتحاد العمالي احتجاجاً على تردي الأحوال المعيشية وأزمة المحروقات، وأفادت غرفة التحكم المروري التابعة لقوى الأمن الداخلي، بقطع السير في مناطق مختلفة من العاصمة 
ومحافظات أخرى.