استنساخ اللوحات العالميَّة سوق رائجة

الصفحة الاخيرة 2022/02/09
...

  بغداد: مآب عامر 
بمزيج من الفرح والدهشة، تلصق أسماء مروان (27عاماً) صورة كبيرة الحجم على جدران صالة الضيوف بمنزلها، وهي تقول "صحيح أنها صورة مستنسخة وليست أصلية ولكنها رخيصة الثمن".
 
وانتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة بيع الصور المستنسخة عن لوحات لشخصيات فنية وسينمائية مشهورة ومناظر طبيعية مختلفة، وتنوعت وسائل عرضها، إذ يمكن العثور عليها في المولات والمحال التجارية في السوق المحلية أو في صفحات التسوق الالكتروني. 
ولا يعد تزيين جدران المنازل بالصور واللوحات أمراً نادراً، فالكثير من الذين لا علاقة تربطهم بالفنون التشكيلية أو الفوتوغرافية كانوا ينظرون وما زالوا إلى الاحتفاظ بصور ولوحات المشاهير كنوع من الوجاهة الاجتماعية، كما تضيف أسماء إن "جدتها واحدة منهم، فقد كانت حريصة في عرضها على جدران غرف منزلها لمجرد التزيين 
لا أكثر". 
الصورة التي عثرت عليها أسماء عبر تصفحها لمتاجر التبضع في منصات التواصل الاجتماعي وكانت بالأصل لامرأة من التراث الأفريقي لم تتجاوز تكاليف اقتنائها (20) ألف دينار عراقي، في حين أن كل لوحة كانت تقتنيها جدتها في السابق لا يقل 
ثمنها عن (200) ألف دينار عراقي.
فكرة سحب الصورة واللوحات المنشورة في الانترنت واستنساخها وعرضها للبيع بسيطة ولا تحتاج لتكاليف كبيرة بالنسبة لكثير من الشباب العاطلين عن العمل لتوفير قوت يومهم، ولكنها رغم كل ذلك فهي بنظر أم أسماء "تبذير لا معنى له"، حينما حدقت بصورة المرأة الأفريقية ثم ادارت وجهها نحو ابنتها أسماء وهي تقول بسخرية "هي جذابة ولكنها مقلدة ولا تحمل المواصفات التي تؤهل الاحتفاظ بها لسنوات طويلة".