الجرعة الثالثة

اسرة ومجتمع 2022/02/19
...

  رغد السهيل 
 
إنَّ غالبية اللقاحات الخاصة للحماية من مرض كورونا تؤخذ على شكل جرعتين تفصل بينهما فترة زمنية، باستثناء لقاح جونسون اند جونسون الذي يؤخذ مرة واحدة وهذا لا يتوفر الا في بعض الدول، ولقد وفرت وزارة الصحة العراقية اللقاح الصيني واسترازانيكا وفايزر، وجميع هذه اللقاحات فعالة ومفيدة، حيث أثبتت جميع الدراسات اهميتها في منع المضاعفات الخطيرة الناجمة عن الاصابة أو حتى مضاعفات ما بعد التعافي، واللقاح لا يمنع الاصابة بحد ذاتها، انما يبعد شبح غرفة العناية المركزة والحاجة الى الاكسجين، ومع الانتشار العالمي للفيروس وظهور سلالات جديدة متعددة تتباين في درجات انتشارها وحدة المرض، الذي تسببه كانت النصيحة بتقديم الجرعة الثالثة لكنها ليست عامة للجميع، فهي مهمة للافراد المصابين بالأمراض المزمنة مثل ارتفاع الضغط ومرض السكري والسرطان والقلب والربو ولمن تزيد أعمارهم عن الستين، حيث عادة تضعف المناعة عند هؤلاء ويحتاجون الى دعمها، كما ينبغي تقديم الجرعة الثالثة بفاصل زمني لا يقل عن ستة أشهر عن الجرعة الثانية، ويمكن أن تؤخذ من نوع مختلف من اللقاح الذي اخذه الشخص سابقا بل لعل هذا هو المفضل.
تأتي أهمية الجرعة الثالثة بأنها ترفع مناعة هؤلاء الأشخاص، وتمنع عنهم التعرض للمضاعفات الخطيرة عند الاصابة، ولكننا نؤكد أن اللقاحات بكل انواعها لا تمنع التعرض للاصابة، فلا شيء يمنع وصول الفيروس الى الانف سوى الاستمرار باتباع القواعد الصحية وارتداء الكمامات والتعامل مع الكمامة بطريقة صحيحة، فلا يتم لمس الوجه الخارجي باليد، وإن حدث فلا بدَّ من تعقيم اليد بمادة معقمة او غسلها مباشرة بالماء والصابون، والاهتمام بنوعية الغذاء الصحي الذي يشمل الخضراوات والفاكهة، والابتعاد عن السكريات والدهون قدر الامكان، ومن الاهمية الاشارة للدور الذي يلعبه فيتامينD لتنظيم المناعة في الجسم، وممكن لأي فرد أن يحلل نسبة هذا الفيتامين لديه في المختبرات المختصة، فإن كانت دون المستوى المطلوب اتبع نصيحة الطبيب بأخذ جرعات تلائم حالته الصحية، حيث إن التعرض للشمس لن يكفي لمنح الجسم حاجته لأن له شروطا يصعب توفرها دائما.