لعبة كل موسم
الرياضة
2022/02/22
+A
-A
خالد جاسم
هذه الحقائق تفرض على إدارات الأندية التي تتفهم واقع دوري الكرة وتمتلك بعضا من ثقافة كرة القدم التأني والصبر على النتائج، وفي هذا الإطار عليها التعامل بمنظور موضوعي مع مدربي فرقها وليس بطريقة - الفزعة - أو رد الفعل، وهنا وبرغم إن ما حدث هو ضمن توقعاتنا المسبقة نستغرب وبعد مرور 22 دورا من مسابقة الدوري أن يبلغ عدد المدربين المقالين والمستقيلين 23 مدربا، أي بحسبة سهلة جدا أن تغيير المدربين صار بمعدل مدرب واحد في كل دور من هذه الأدوار بل والطريف أننا تابعنا في يوم واحد إبعاد أربعة مدربين هم حسن أحمد مدرب الكرخ وحيدر عبودي من النجف وحمزة هادي من الديوانية وسامر سعيد من سامراء ولتبدأ مرحلة جديدة من تدوير ذات الأسماء التدريبية بدليل تعاقد حسن أحمد لتدريب النجف بعد 48 ساعة من خروجه من بوابة كرة الكرخ، وتستمر أيضا لعبة تلويحات بعض إدارات الأندية في تدشين حملات الإقالة لمدربي فرقها الكروية أو الدفع نحو إجبار البعض الآخر من المدربين نحو إشهار الاستقالة في سيناريو مر وبائس لما حدث في مواسم ماضية ونحن في انتظار بقية عنقود الضحايا من أصحاب السراويل التدريبية في قادم الأدوار، مع التوقع بأن تزداد قائمة المقالين والمستقيلين وهما برغم اختلافهما الجوهري إلا إنهما في عالم الكرة العراقية أصبحا وجهين لعملة واحدة في انعكاس طبيعي لواقع الحال وترجمة بائسة لما نعيشه من بؤس أكثر عمقا في واقعنا الكروي على مستوى مسابقة الدوري الممتاز وما تحفل به من غرائب وعجائب على صعيد معظم إدارات الأندية المشاركة في منافساته.