كرويون يرحبون بقرار رفع الحظر عن ملاعب بغداد

الرياضة 2022/02/28
...

 بغداد: الصباح الرياضي
 
أخيراً رضخ الاتحاد الدولي لكرة القدم لمطالب الجماهير العراقيَّة المنصفة وقرر رفع الحظر الظالم عن ملاعب بغداد بعد عقدين من العقوبات، هذا القرار جاء بفضل الجهود التي بُذلت من قبل اتحاد الكرة ووزارة الشباب والرياضة والتحرّكات الإيجابية والنجاح الباهر في تنظيم المباريات الدولية لاسيما الأخيرة التي أقيمت في العاصمة، بحيث أقنعت ممثلي الاتحاد القاري في الفيفا على غرار رئيس الاتحاد الآسيوي والنائب الأول لرئيس الفيفا سلمان بن إبراهيم والقطري سعود المهندي والياباني كوزو تاشيما فضلاً عن أعضاء آخرين بإعطاء الضوء الأخضر لمنتخبنا الوطني والسماح له بخوض مباراة الإمارات في ملعب المدينة الجديد ببغداد، ضمن الجولة التاسعة من التصفيات المونديالية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2022، كما لاقى القرار ترحيباً منقطع النظير داخل الأوساط الكروية العراقية التي عبرت عن سعادتها الكبيرة وفرحتها بمشاهدة لقاءات أسود الرافدين ثانية تقام على أرضنا، بينما قدمت شخصيات مقترحات للخروج بنتائج إيجابية لاسيما بعد غياب اتحاد اللعبة لسنوات طوال عن تنظيم اللقاءات الرسمية ودخول وشراء البطاقات عبر الحجز الإلكتروني لاسيما المباريات التي تكون تحت مسؤولية الفيفا وما يتطلب من توفير شروط تنظيمية صارمة ..
 
عاد الحق إلى نصابه
«الصباح الرياضي” استطلعت آراء عدد من المتخصصين في الشأن الكروي الذين دونوا انطباعاتهم عن هذا الحدث وكان أول المتحدثين الحارس الدولي السابق سلام علي الذي “هنأ الجماهير العراقية واتحاد اللعبة والوسط الرياضي برمته بهذا القرار المنصف الذي أعاد الحق لنصابه بعد سنوات من الحرمان والعقوبات الجائرة بحق المنتخبات العراقية التي أخفقت في العديد من المشاركات المونديالية لأنها لم تحصل على أي فرصة في اللعب بين جماهيرها أسوة بالمنتخبات العربية والآسيوية التي وظفت ملاعبها لحصد النقاط».
ويضيف أنَّ “الحظر الدولي على بغداد قد رفع بشكل نهائي بحيث سيكون بإمكان العراق احتضان المباريات الدولية في أرضه وبين جماهيره ويجب التفكير من الآن بضرورة تنظيم الكثير من الأحداث والتصفيات المتعلقة بالمنتخبات الأخرى (الناشئة والشباب والأولمبي) في العاصمة بالإضافة إلى البصرة وأربيل وكربلاء على غرار بقية الدول المنضوية تحت لواء الفيفا «.
ويشدد على أهمية “إنجاز جميع الأمور التنظيمية واللوجستية الخاصة بوصول وإقامة الفرق وملاعب التدريب وغيرها من النواحي الأخرى المتعلقة بالتنظيم”، متمنياً من الإعلام المرئي والمقروء “تطبيق شروط اللجنة المنظمة وعدم التواجد في فندق إقامة المنتخبين العراقي والإماراتي، ولا يسمح بالتحرك إلا عن طريق باجات خاصة صادرة عن اتحاد اللعبة، بحسب بروتوكول اللجنة الفنية المشرفة على مباريات التصفيات «.
 
مراعاة شروط التنظيم
بدوره، يرحب المدرب المغترب الحالي في أميركا ولاعب المنتخبات الوطنية والأندية الجماهيرية السابق فاضل عبد النبي برفع الحظر عن ملاعب العاصمة بغداد التي كانت ولا تزال منجماً لجميع المواهب الكروية وقدمت أسماء كروية بزغت نجوميتها خلال المباريات التي احتضنتها ملاعب الشعب والكشافة والزوراء والشرطة وحظيت بمؤازرة الجماهير التي لا تزال تتطلع شوقاً لتشجيع نجوم ولاعبي أسود الرافدين في مواجهة الإمارات المصيرية التي يتوجب فيها الفوز والظفر بنقاطها «.
وتقدم المدرب “بمجموعة من المقترحات التي وضعها على مائدة المسؤول الإداري في اتحاد الكرة أملاً بأن يضعها نصب عينيه ولعل من أبرزها أنَّ الاتحادين الآسيوي والدولي لكرة القدم سيصبحان أكثر تزمتاً وصرامة في وضع العديد من الشروط الصارمة والمتطلبات التي يجب على الجانب العراقي توفيرها قبل المباراة”.
 ويشير إلى “احتمالية حضور المنتخب الإماراتي إلى بغداد فجر يوم الثالث والعشرين من الشهر المقبل (قبل يوم من المباراة)، لتفادي موضوع الفقاعة الصحية والتلاعب بنتائج المسحات PCR كما فعلها في مباراته مع إيران”، مطالباً الجانب العراقي بـ “تطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية الخاصة بنظام الفقاعة الصحي، وتوفير الخدمات الصحية على مدار 24 ساعة بالقرب من فندق الإقامة«.
 
دفعة معنوية للاعبينا
من جانبه يرى خالد سلمان المنسق السابق لشؤون لاعبي المهجر أنَّ «إقامة مباراة منتخبنا الوطني والإمارات على أديم ملعب المدينة الذي يتسع لنحو 30 ألف متفرج ستشكل دفعة معنوية عالية للاعبينا لتحقيق الفوز، بفعل الحضور الجماهيري الذي سيكون اللاعب رقم 12 في هذه المقابلة المصيرية»، مؤكداً أهمية «الرهان على العامل النفسي وتكثيف الإعلام وتسليطه بذكاء على هذه المواجهة المهمة على غرار فتح ملاعب البصرة وكربلاء وأربيل والزوراء للجماهير لمشاهدة اللعبة فضلاً عن عمل فواصل من النقل التلفازي من هذه الأماكن وربطها مباشرة بملعب الحبيبية خلال إحماء اللاعبين قبل اللقاء كي يطلع الفيفا أيضاً على جاهزية المرافق الحديثة  الأخرى
 في الوقت نفسه «.
 ويقترح على “المسؤولين والجهات المشرفة على مباراة العراق والإمارات مراعاة تنظيم دخول المشجعين إلى الملعب عبر الحجز الإلكتروني لتفادي الزحامات على مداخل الطرقات التي تؤدي إلى المرفق الرياضي الحديث كذلك منع تواجد المظاهر المسلحة واستعراض الآليات العسكرية في الملعب ويجب الاستعاضة عنها بالطواقم المدنية فضلاً عن تقنين الدعوات وحصرها بممثلي وزارة الشباب والرياضة واتحاد الكرة والشخصيات الرياضية.»
ويناشد في ختام حديثه وزارة الرياضة والشباب بـضرورة “الإسراع في تجهيز وحدة كشف المنشطات داخل ملعب المدينة الذي سيستضيف المباراة، وأن تكون جاهزة لإجراء الفحص الدوري واختيار لاعبين من العراق والإمارات بشكل عشوائي بعد انتهاء المباراة مباشرة والبقاء في الملعب أكثر من ساعتين لحين ظهور النتائج وتوفير وجبات إطعام للاعبين «.