في وقت تواصل فيه حكومة الرياض رفضها اجراء تحقيق دولي في قضية مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، بدعوى أن المتهمين في تلك الجريمة يحاكمون حاليا أمام القضاء السعودي، أصدرت الشرطة الجنائية الدولية «الإنتربول» مذكرات توقيف دولية بحق 20 مواطنا سعوديا مشتبها بتورطهم في قتل خاشقجي، بينهم أعضاء الفريق الأمني السعودي المتهم باغتياله.
وذكرت صحيفة «ديلي صباح» التركية أن الإنتربول أصدرت مذكرات التوقيف بطلب من وزارة العدل التركية التي سبق ووجهت الطلبات ذات الصلة للشرطة الدولية في تشرين الثاني وكانون الأول الماضيين.
من جانبها، دعت تركيا السعودية للكشف عن أسماء المتهمين والتهم الموجهة إليهم، وذلك بعد ان دعت 36 دولة غربية الأسبوع الماضي الرياض للتعاون في تحقيق تقوده الأمم المتحدة بشأن تلك الجريمة التي هزت الرأي العام العالمي نهاية العام الماضي.
في المقابل أعلن بندر بن محمد العيبان رئيس هيئة حقوق الإنسان السعودية رفض بلاده أي تحقيق دولي في قضية قتل جمال خاشقجي، مؤكدا أن المملكة قدمت مرتكبي الجريمة إلى العدالة.
وأضاف العيبان مخاطبا مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أن المتهمين بارتكاب هذه الجريمة البشعة حضروا ثلاث جلسات إجرائية حتى الآن مع محاميهم، لكنه لم يكشف عن أسماء أو تفاصيل.
وقال العيبان للمجلس في جنيف أثناء مراجعة لسجل حقوق الإنسان في السعودية: «تؤكد المملكة أن قضاءها يمارس سلطته المقررة شرعا، وأن الرياض لن تقبل ما قال إنه «مساس بسيادة السعودية وتدخل في شأن من شؤونها الداخلية يتمثل في ولايتها القضائية»حسب تعبيره.
في المقابل اعلنت أجنيس كالامارد مقررة الأمم المتحدة المعنية بالقتل خارج نطاق القضاء والإعدام التعسفي، إنها لم تتلق بعد ردا من السلطات السعودية بشأن طلب التعاون مع تحقيقها بشأن القضية.