ارتفعت أصوات المطالبين في محافظة بابل برفع المطعم العائم، رغبة في فتح الطريق أمام مشروع "التحدي" الذي يستهدف انشاء كورنيش شط الحلة بصورته الجديدة، والذي باشرت به حكومة بابل المحلية منذ قرابة عام كامل.

 الحلة: محمد عجيل 

وقال قائممقام مركز الحلة صباح الفتلاوي لـ "الصباح" إن "مشروع التحدي يعد واحداً من أضخم المشاريع التي نفذت في محافظة بابل في العشرين عاماً الماضية". 

ويسعى المشروع إلى إنشاء كورنيش الحلة بمسافة تصل إلى 10 كم، بدءاً من جسر بتة ومروراً ببيت الوزير وحتى الشارع السياحي، وتجري العملية باستعمال العشرات من المعدات، منها حفارات، وأخرى مركبات كبيرة في عمليات الحفر ورفع الأتربة ومن ثم جلب كميات كبيرة من الحجر الأبيض.

 وأوضح الفتلاوي أن "الجهات البلدية والرقابية قامت قبل تنفيذ المشروع بإخلاء المنطقة من التجاوزات التي حصلت في الأعوام الأخيرة من قاعات أعراس وكازينوهات ومحال تجارية ومعارض سيارات وغيرها"، إذ تم إنجاز نسبة 70 بالمئة من المشروع، ولم يتبق سوى المنطقة القريبة من مركز المدينة".   

إلى ذلك دعا ناشطون مدنيون إلى رفع المطعم العائم من المنطقة المحاذية لشارع الأطباء من أجل الإسراع في تنفيذ مشروع الكورنيش. 

وقال الصحفي مثال الدليمي، إن "المطعم يعود إلى إحدى الجهات النافذة التي استغلت وجودها في السلطة خلال الأعوام الماضية، وقامت بإنشائه غير مكترثة بأهمية الحفاظ على شط الحلة". 

 وتوقفت عمليات التنظيف طوال الفترة المنصرمة وجاء اليوم الذي لا بد أن ترتفع به أصواتنا لرفع هذا المطعم والإسراع في تنفيذ مشروع كورنيش الحلة الذي تنتظره الأجيال المقبلة بفارغ الصبر، "كونه المعبر عن جمالية المدينة ومتنفساً لآلاف الأسر البابلية"، وفقاً لتعبيره. 

 وأوضح الدليمي بقوله "لقد أطلقنا نداء قبل أيام إلى مالكي المطعم بضرورة رفعه بأسرع وقت ونحن ننتظر تنفيذ ذلك، وإلا سيكون لنا وقفة مع الحكومة المحلية من أجل تنفيذ قراراتها برفع التجاوزات أمام المشروع بشكل عادل بين الفقير والغني".  

يذكر أن المطعم العائم في شط الحلة كان قد أنشئ عام 2007 واستمر العمل به لمدة عام كامل.