أكرم سلمان: شهد ويونس قادران على إنجاح مهمتيهما

الرياضة 2022/03/02
...

 بغداد: انتصار السراج 
استغرب الشارع الرياضي والمختصون في الشأن الكروي من الاجتماع الأخير بقيادة عدنان درجال، تحت مسمى (لجنة الخبراء) وعدم استدعاء أو تواجد كبير الخبراء، سناً وخبرة ضمن تلك اللجنة وهو الكابتن أكرم أحمد سلمان، والتي كان من شأنها تسمية الأصلح لقيادة الأسود في المرحلة المقبلة.
 
تغييب سلمان ولّد الكثير من علامات الاستفهام لدى الجميع، عن السبب الحقيقي لعدم تواجد هذه القامة الكروية الكبيرة، المعروف بحبه وإخلاصه وتفانيه في العمل، والذي سبق أن أشرف على المنتخبات الوطنية، وكذلك العديد من الأندية المختلفة، وتحقيق نتائج متميزة على جميع الصعد.
استضافت “الصباح الرياضي” الكابتن أكرم سلمان  للحديث عن هذا الموضوع وغيره من المواضيع التي كان لابد من تسليط الضوء عليها، وبدأ حديثه بالقول: حقيقة أنَّ الكابتن عدنان درجال والإخوة في الاتحاد، وإن لم أدع للجنة فهم على علم من هو أكرم سلمان، وماذا قدم لهم وللوطن وللكرة العراقية هذا أولاً، وثانياً لا يمكن لأي شخص كائناً من كان أن يزايد على إخلاصي وحرصي وكفاءتي أيضاً وقدرتي على خدمة الوطن والكرة العراقية، وأكثر شخص يعرف ذلك هو عدنان درجال، وهذه الشهادة أعتز بها من قبله، لذلك حتى وأنا بعيد عن الوطن وعدم تواجدي في أغلب الأوقات في العراق، فأنا على أتم الاستعداد لخدمته وتلبية نداء الوطن، عندما يناديني.
شهد والمهمة الصعبة 
وأضاف، ستكون مهمة الكابتن عبد الغني شهد لتدريب المنتخب الوطني وقيادته للمباراتين المقبلتين صعبة، لكننا نؤمن بإمكانات المدرب الكروية، وبقدرته على تخطي المرحلة المقبلة إذا ما أحسن التعامل في هاتين المباراتين وقيادتهما باحترافية عالية من ناحية التحضير النفسي والذهني للاعبين، وحسن إدارة المباراة وقراءتها من جميع النواحي ورؤيته لقوة المنافس وضعفه، ووضع الحلول المناسبة له.
 
سلاح ذو حدين 
وأوضح، وهنا لابد من التنويه بأنَّ تغيير مدرب الإمارات (سلاح ذو حدين) فأما أن يكون التبديل إيجابياً، ويحقق ما هو مرجو منه، أو أن يكون سلبياً غير نافع، وطبعا لأسباب كثيرة أهمها إذا كان هناك تقصير في عمل المدرب المقال، وألا تكون هذه الخطوات متسرعة وغير مدروسة، وألا يكون المدرب الجديد قليل الخبرة في قيادة المنتخب إلى بر الأمان، لذلك أتمنى أن تكون خطوة استبداله أو إقالته ذات فائدة لمنتخبنا وتحقق نتيجة إيجابية إن شاء الله. 
 
أخطر المهام الإدارية 
وأشار سلمان إلى أهمية تواجد مشرف للمنتخب الوطني كونها من أخطر المهام الإدارية على الإطلاق، وهي من أهم الوظائف الإدارية التي تساعد على نجاح المدرب والجهاز الفني أو فشله! فالمشرف غالباً ما يكون عارفاً بأسرار اللاعبين، وتواجد شخص كخبرة يونس محمود، بقدرته على التواصل مع اللاعبين، وحل جميع المعوقات والمشكلات التي قد يتعرضون لها أمر جيد، وأن يكون عاملاً مساعداً لتقريب وجهات النظر بين اللاعبين والجهاز الفني، وأعتقد أن اختيار شخصية يونس، كان اختياراً موفقاً بحكم قربه من اللاعبين وحبهم واعتزازهم بشخصيته، وهذه الصفات، أعتقد سيكون لها دور كبير في إنجاح مهمته الإدارية بكل تأكيد. 
 
صعوبة العمل حالياً 
وتحدث سلمان عن صعوبة العمل التدريبي في الوقت الحالي بقوله: إنَّ العمل في الوقت الحالي لاسيما في الأندية الجماهيرية صعب جداً بسبب الضغط الكبير الذي يمارس على الإدارة وعلى الجهاز الفني وكذلك على اللاعبين، وعدم صبرهم وتحملهم للنتائج السلبية التي قد تظهر لأن أي جهاز فني يحتاج إلى الوقت الكافي، كي تظهر أفكاره وبصمته على الفريق، وما لاحظناه خلال الفترة المنصرمة في الدوري العراقي، هو أمر غير صحي ويدعو للقلق لأنَّ أغلب الأندية قد غيرت مدربيها أكثر من مرة خلال مسيرة الدوري، وهذه من الأمور التي تضر بالفريق وباللاعبين.
وأكد سلمان أنَّ تسلم المدرب لفريق خلال سير الدوري هو من الأمور الصعبة جداً والمعقدة، لأن أي مدرب لابد أن يتسنى له الوقت الكافي لتحضير الفريق، واستقطاب الأسماء التي يراها مناسبة لخوض غمار الدوري معه، وبالتالي فإنَّ إعطاء الوقت المناسب لأي مدرب وحتى للمدربين على الصعيد العالمي، كفيل بظهور ستراتيجية المدرب الخاصة به وأفكاره التي من شأنها النهوض بالأندية
 وتحسين نتائجها. 
 
غبن وظلم !
وعن دور الإعلام في حياته، قال: لا أرغب في الحديث كثيراً عن هذا الموضوع، لما يسببه لي من ألم، بسبب تعرضي للغبن والظلم خلال الفترة المنصرمة من أشخاص كثر، ولأسباب كثيرة، لذلك أود أن أترك هذا الموضوع لأصحاب الشأن والاختصاص، لأنهم أعرف به بسبب قربهم مني ومعرفتهم من هو أكرم سلمان، وأنا متمسك دوماً بالأمثال التي تقول (الشجرة المثمرة دائماً ما ترمى بحجر) و (أن تنام مظلوماً خير من أن تنام ظالماً)!