كاظم الطائي
استقبل جمهورنا وأهل الرياضة عموما قرار رفع الحظر عن ملاعبنا بدءاً من مباراة منتخبنا ونظيره الاماراتي في ملعب المدينة ببغداد بترحاب بالغ وتثمين لم تنته مدياته بعد وانشغلت مواقع التواصل الاجتماعي والبرامج الرياضية الاذاعية والتلفزيونية والمنتديات والمجالس بهذا الحدث الذي حصل قبل اسدال الستار على التصفيات المونديالية وفقدت كرتنا الكثير من النقاط والمراكز وبقيت تبحث عن فرصة على كف عفريت .

ملعب المدينة الذي يتسع لـ32 ألف متفرج وشهد ختام نهائي بطولة غرب آسيا بين فريقنا الشبابي ونظيره اللبناني في الأول من كانون الأول من العام الماضي سيدخل تاريخ اللعبة في بلدنا بعد ان اختاره الفيفا بمباركة الاتحاد الاسيوي لخوض المباراة قبل الأخيرة لمنتخبنا الوطني في تصفيات كأس العالم في عقر دارنا بعد صبر طويل ومعاناة ثقيلة الوطأة سلبت كثيرا من مسعى كرتنا لبلوغ النهائيات العالمية . اللعب في الدار هذه المرة سترافقه خاصية مضافة بتهيئة تقنية ( فار ) في ملعب المدينة بجهد من الاتحاد القاري الذي كلف الشركة المعنية بهذا الجانب في نصب المعدات المطلوبة وتجهيزها في الأيام المقبلة قبل الموعد المقرر لإجراء المباراة المرتقبة وسيتم نقل مفردات هذه التقنية من مطار دبي إلى مطار بغداد وترسل بقية المتطلبات من عمان برا الى بغداد لتكون جاهزة بحضور موفدي الاتحاد الآسيوي المعنيين بهذه الخاصية .

وزارة الشباب واتحادنا الكروي استعانا بشركة متخصصة لتنظيم الإجراءات الأمنية في ملعب المدينة مشهود لها بالخبرات والتميز حسب معايير الفيفا لانجاح الخطوة الأولى في استضافة اللقاءات الدولية وإبراق رسالة واضحة عن جاهزية بلدنا وملاعب العاصمة لاحتضان المناسبات على مختلف تسمياتها حسب ما أكده الوزيرالكابتن عدنان درجال وأحمد عودة الموسوي الناطق باسم الوزارة والاتحاد. العديد من الأخطاء التحكيمية وهفوات الصافرة ارتكبت في الجولات المنصرمة من دورينا بسبب غياب تقنية ( فار ) عن ملاعبنا وسيكون ملعب المدينة الدولي اطلالة أولى لاستخدام رقابة الفيديو ونظام الإعادة عبر أجهزة متاحة باشراف فني من لجنة متخصصة تعين قضاة الملاعب أسوة بما معمول في بلدان أخرى ونأمل أن تتسع التجربة لتشمل صروحا أخرى في بغداد والمحافظات تطبيقا لمعايير الفيفا والقاري . الفار النافع في الدار اذن ونترقب جميعا نصبه في باكورة أنشطته محليا وعسى أن يكون فألا حسنا لتحقيق نتيجة مثمرة وكسب أول فوز في التصفيات بعد جدب دام لثماني جولات متواصلة لم يجمع فيها منتخبنا سوى 5 نقاط من 5 تعادلات و3 خسارات موجعة وضعته بالترتيب الخامس بفارق نقطة واحدة عن الرابع نظيره اللبناني وأربع نقاط عن الثالث الأبيض الاماراتي والفوز عليه سيختزل المسافة والمواقع حيث سنصل إلى المركز الرابع مؤقتا وبفارق نقطة واحدة عن صاحب الترتيب الثالث بالامكان التقدم عليه في آخر المطاف بفوز آخر على الفريق السوري إن شاء الله وجمع 11 نقطة مشروطة بعدم تحقيق منافسينا أي فوز في المباراتين المقبلتين لهما . الكابتن شهد الذي تولى مهمة قيادة منتخبنا سيختار تشكيلته في غضون أيام ليبدأ في العاشر من الشهر الحالي معسكره التدريبي في العاصمة وأمامه مباراة تجريبية مع زامبيا  أو منتخب آسيوي تردد اسم الفريق الصيني قبل مواجهة الامارات لوضع آخر اللمسات وياهلا بضيوف الدار وإن تأخرت أذرعنا باستقبالهم جراء حظر طويل أليس كذلك ؟