ساسة لبنانيون: البلد بحاجة إلى صدمة لتجديد الحياة

الرياضة 2022/03/08
...

 بيروت: جبار عودة الخطاط 
 
في الوقتِ الذي ما زالت إمكانية مشاركة رئيس الحكومة ميقاتي في الانتخابات غامضة فتارة تتحدث الأوساط المقربة منه عن عزمه المشاركة وأخرى تشير إلى عزوفه، يبدو أن رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة قد حزم أمره بالتحالف  مع سمير جعجع الذي يثير مجرد ذكر اسمه نقمة جمهور المستقبل، في حين أكد الوزير السابق طلال المرعبي، أن “الخناق على المواطنين لم يعد يحتمل، وإن الناس تعيش في أسوأ مرحلة مرت بتاريخ الوطن” فيما أعلن نقيب الأطباء أن 3000 طبيب قد هاجر للخارج! 
وإذا صدقت الأنباء التي تفيد بعزم السنيورة الدخول الفعلي في بلورة لائحة انتخابية في صيدا بالتنسيق مع زعيم حزب القوات سمير جعجع فأن السنيورة يكون قد أحرق آخر المراكب مع زعيم تيار المستقبل سعد الحريري الذي قرر الاعتكاف فدخلت الساحة (السنية) في حيص بيص، واعتراها الكثير من الفوضى والإرباك، علماً بأن السنيورة لم يؤكد بشكل رسمي هذه المعلومات وإن كان يلتزم الصمت إزاء تداولها، ويتساءل مراقبون إن كان «التقارب» مع جعجع قد تم بضوء أخضر سعودي، أم إنه اجتهاد من عنده فزعيم حزب القوات يحظى بدعم الرياض كما لا يخفى، مصادر تيار المستقبل أكدت أنه لا تواصل حالياً بين تيار المستقبل والسنيورة، وكل ما يجري من حراك من قبله يتم بعيداً عن التيار، وبرغم أن معظم الأحزاب والقوى السياسية أطلقت ماكناتها الانتخابية وسمت لوائح مرشحيها فثمة من يتحدث اليوم بأن إمكانية إجراء الانتخابات مازالت غير مؤكدة في ضوء الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد وبعد إصرار التيار الوطني الحر على اعتماد تقنية (الميغاسنتر) في عملية الانتخاب الأمر يجعل أمر حصولها مع هذه التقنية في غاية الصعوبة لأن الهامش الزمني أصبح ضيقا جداً، وزير التربية عباس الحلبي من جانبه ذكر بأن “الحكومة مصممة على إجراء الانتخابات في موعدها”.
 واعتبر “أننا أصبحنا في مهلة زمنية لا تحتمل المناورات”، وإذ أشار الحلبي إلى أن “الأزمة الاقتصادية ستؤثر في العملية الانتخابية.. 
ويجب أن تكون هناك كثافة بالاقتراع” أكد أن “كل يوم يستفيق المواطن على أزمة جديدة وغلاء بالأسعار وفقدان لمواد وسلع وأزمة ومحروقات، والدولة غائبة عن كل ما يجري”، ودعا إلى “الإسراع في تلبية حاجات الناس وخصوصا الأساسية منها، والإسراع باصلاح الأعطال بالتيار الكهربائي”، وشدد على أن “البلد بحاجة إلى صدمة إيجابية لتجديد الحياة الديمقراطية”، آملاً أن “تشكل الانتخابات النيابية المقبلة جسر عبور إلى دولة مستقرة سياسياً واقتصادياً 
وحياتياً، وتضع حداً للفساد والهدر وتعطي أملاً جديداً للشباب بعدما وصلوا إلى حالة اليأس”، أما القيادي في حزب الله  السيد إبراهيم أمين السيد فقال في احتفال ديني أمس الاثنين:  “إننا أمام استحقاق أرادوه سياسياً، ونحن أردناه انتخابياً، والأيام القادمة تتحدث عن نفسها، وسنرى خيار الناس في هذه الانتخابات” مضيفاً” أن الانتخابات القادمة هي بمثابة حرب تموز سياسية، أحدهم رد ليقول الانتخابات هي حرب تحرير سياسية، ومن قال ذلك عينه على السلاح وعلى المقاومة ومجتمع المقاومة”، في غضون ذلك تأخذ الأزمات في لبنان وتيرة تصاعدية تنذر بالأخطر ولم يكن القطاع الصحي عنها ببعيد إذ أبدى نقيب الأطباء شرف أبو شرف اعتقاده “اننا سنصل كأطباء إلى التصعيد ولكن ما حصل في السابق من ظروف متعلقة بكورونا وانفجار المرفأ وغيره منعتنا في السابق” وتابع في تصريح تلفازي يوم أمس بأن “ هناك 3000 طبيب 
رحل من البلاد.. 
مسؤولية من هذه؟ الطبيب لم يعد يتمكن من تأمين الحد الأدنى من أساليب العيش الكريم”، وتابع: “راسلنا المصارف ولم نلق أي جواب.. الأطباء موطنون لرواتبهم في المصارف وصناديقنا في المصارف وراتب 
التقاعد أيضا».