{شقاوات الأرصفة}

آراء 2022/03/09
...

  شاكركتاب 
 
 أمام مرأى الناس كلها. وأمام مرأى الشرطة والجيش والأمن والمخابرات والاستخبارات العراقية على السواء تنتشر بأعلى صوتها اليوم ظاهرة احتلال 
الأرصفة. 
أصحاب الأسواق يعرضون بضاعتهم على الأرصفة. أصحاب الأدوات المنزلية مثلهم وكذلك كراسي المقاهي والمطاعم وكل من له محل او "نشاط اقتصادي". 
لكن الأدهى من كل ذلك أنهم راحوا ينزلون من الأرصفة الى 
الشوارع. 
فيضعون بضاعتهم هناك او يحجزون عدة أمتار من الشارع بواسطة صفائح وعلب تنكات وصناديق وكارتونات والكراسي القديمة وحتى 
بالحجارة. 
وإذا كانت الأرصفة - كما يعلم البعض وكثير من الناس ما عادوا يعلمون- هي طرقاتٍ لمرور المواطنين الراجلة فإن الشوارع هي لمرور المواطنين الراكبة. يعني لمرور السيارات بكل أنواعها وكذلك الدراجات. ونظرا لانغلاق الأرصفة بالبضاعة بأنواعها يضطر المواطنون للنزول الى الشارع والمشي بين السيارات وبما أن أكثر من متر من الشارع محجوز لأصحاب البضاعة - ومن جانبي الشارع، فأن المواطنين مضطرون للسير وسط الشارع. وأولاد الحلال سوّاق السيارات يصيحون الويل. 
فلا هم يقودون سياراتهم بأمان وكما ينبغي ولا هم واقفون إنما يسيرون بها بالسرعة التي تتناسب مع مشي الناس الراجلة في ما تبقى من الشارع وهؤلاء اغلبهم نساء كبيرات بالسن ومعهن أطفال ومرضى وكبار وهذا كله - أكرر - في وسط الشارع، شارع سير السيارات والعجلات الأخرى بأنواعها بما في ذلك سيارات الحمل والنقل وغيرها. راح أصحاب المحلات الكبيرة يضع لا على الرصيف بل في الشارع صبات من نوع خاص، ورجّال أخو أخيته من يتمكن يسألهم مجرد سؤال لا أقول أن 
يعترض. 
السبب أن هؤلاء أصحاب الصبات الخصوصية وأصحاب التنكات والكارتونات والكراسي المكسرة هم شقاوات. نعم. عناترة جمع عنتر. او أنهم يؤجرون بعض أصحاب العضلات من أولاد الشوارع ممن يظنون أن الرياضة هي شقاواتلوغية وعركات ومشاجرة. 
هل تريدون شيئا أكثر ازعاجا وإيلاما؟ دعوني أقولها: إن بعض هؤلاء المتجاوزين تقف أمام أرصفتهم المحتلة دوريات شرطة ولا أحد منهم يتدخل ليس خوفا، بل جهلٌ بالقوانين وأصول السير في الشوارع وكيفية الحفاظ على أرواح الناس. 
أخاف أن أصرخ الله أكبر فأتهم بألف تهمة سخيفة. وأكتفي بعرض الحال أمام الله سبحانه وتعالى فقط وأمام شعبنا المغلوب على أمره. 
وأنصح الأجهزة الحكومية ذات العلاقة كلها بعدم التدخل أبداً أبداً. لسببين: أولاً هذا مو شغلكم أبداً وأنتم ناس لا منها ولا عليها؟ ثانياً إن هؤلاء قطّاع الأرصفة أغلبهم شقاوات وعضلات ويجوز مسدسات وخناجر والله يعلم بعد شنو وأنتم أصحاب عوائل مساكين وأخاف عليكم.