الكوت: محمد ناصر
رغم صغر سنها، تمكنت من أن تشق لنفسها مساراً فنياً خاصاً يعنى بالخدع السينمائية، وهي ترسم على وجوه أبطال تلك الأعمال بالعجينة والدم والمؤثرات البصرية.. تتذكر مريم المولى بدايتها وكيف كانت تقضي فترة الحظر الصحي بسبب جائحة كورونا، وتقول إنه "لم يكن لدي ما يشغلني آنذاك كما ولا يمكنني مغادرة المنزل"، لذا فضلت تطوير مهاراتها في مجال الخدع السينمائية والرسم.
كرست المولى أغلب وقتها لذلك، وتعلمت كيف تصنع خدع المكياج وأن تمزج بين العجينة والدم والإكسسوار، كما تضيف، "حتى نضجت وأصبحت مقنعة للمتلقي". شاركت المولى في عملين مسرحيين وأفلام قصيرة، فالفن بالنسبة لها هو الحياة، "فعندما أمسك أدوات الرسم أنعزل تماماً عن العالم، وأعيش مع اللوحة في أدق التفاصيل"، وفقاً لتعبيرها. لكن المولى تعاني كما غيرها في الكوت من قلة الفرص وصعوبة إقامة النشاطات، وتعتقد أن الفنان بحاجة إلى الاحتكاك المستمر حتى يقيم نفسه ويرى إلى أين وصل؟.
