سقوط خيار (الميغاسنتر) وتعيين وزير إعلام خلفاً لقرداحي

الرياضة 2022/03/11
...

 بيروت: جبار عودة الخطاط 
 
سقط رهان التيار الوطني الحرّ باعتماد الميغاسنتر في الانتخابات، بالضربة القاضية في حلبة مجلس الوزراء، الأمر الذي عدّه رئيس التيار العوني جبران باسيل "ضربة كبيرة للديمقراطية" بينما جدد الرئيس ميشيل عون "التزامه بإجراء الانتخابات النيابية في موعدها" في حين ذكر وزير الإعلام الجديد زياد مكاري الذي تم تعيينه خلفاً لقرداحي "أننا في أسوأ مرحلة، وعلينا العمل على أساس أنَّ هناك انتخابات نيباية" ، ولم يستبعد تأجيلها، في وقت تفاقم الخلاف بين زعيم المستقبل سعد الحريري والمرشح العتيد فؤاد السنيورة!
كما أفادت المعلومات الصحفية في بيروت أمس الجمعة بأنَّ فجوة الخلاف بين الحريري ورئيس الحكومة الأسبق السنيورة بدأت تتسع على خلفية إصرار الأخير على الترشح للانتخابات خلافاً لرغبة الحريري الذي يسعى إلى عزوف القيادات (السنية) الرئيسة عن المشاركة، ولم يكتف الحريري باستيائه من السنيورة بأضعف الأيمان، بل شرع كما نقلت المعلومات بالتواصل مع نائب رئيس تيار المستقبل المستقيل مصطفى علوش ليبلغه بأنه مستعد لدعمه انتخابياً شريطة أن يبتعد عن التحالف مع السنيورة غير أنَّ علوش كما يبدو لم يكن مستعداً لفك ارتباطه انتخابياً بالسنيورة، إلى ذلك رأى النائب هاني قبيسي أمس الجمعة، أنَّ "النظام الطائفي الذي يحكم البلد، أساء الإدارة وأساء المواجهة مع من يحاصرون ويعاقبون لبنان، وأساء إدارة الواقع الاقتصادي حتى أصبح الجميع يعاني"، وأضاف "مع الأسف، الطائفية هي مرض هذا الوطن، والتفكير الطائفي والمناطقي أوصل لبنان إلى ما نحن عليه اليوم، ونحن نعي الضائقة الاقتصادية التي تعصف بالوطن وتثقل كاهل المواطن في كل المناطق اللبنانية، ونحن نسعى اليوم ومن خلال الاستحقاق القادم المتمثل بالانتخابات النيابية، لأن نصل إلى إنتاج منظومة سياسية جديدة تحافظ على اتفاق الطائف، وتحافظ على الاستقرار الداخلي، ومنظومة تعمل فعلاً لحل الأزمات في ظل تمترس البعض حول مصالحهم الطائفية ممن عطلوا حل مشكلة الكهرباء، وعطلوا حل مشكلة النفايات، وعطلوا الخطة الاقتصادية لأجل مكاسب طائفية شخصية". بينما أكد الناطق باسم مجلس الوزراء عباس الحلبي رداً على سؤال، بشأن "كيف سقط بند الميغاسنتر؟ ولماذا أوصيتم باعتماده عام 2026؟"، أنه "كانت هناك خشية من أنَّ اعتماد "الميغاسنتر" قد يؤخر إجراء العملية الانتخابية، وكان هناك تأكيد من فخامة الرئيس ودولة الرئيس والوزراء بإجراء الانتخابات في موعدها المحدد في 15 أيار المقبل، لذلك تم الاتفاق على هذه الصيغة".
وأعلن الحلبي "الموافقة على مشروع قانون، يرمي إلى تعديل قانون الانتخابات النيابية، بشكل يسمح باعتماد البطاقة الممغنطة، وآلية مراكز الاقتراع الكبرى في الانتخابات النيابية المقبلة للعام 2026"، أما رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل فاعتبر أنَّ "تطيير الميغاسنتر ضربة كبيرة للديمقراطية لأن بيزيد المال السياسي الانتخابي وبتنقص نسبة المشاركة؛ كلّما انخفضت المشاركة، بتنخفض شرعية التمثيل. طبيعي انو المنظومة نفسها تضرب كل إصلاح، بس مش طبيعي يبقوا الكل ساكتين، وما حدا غيرنا يرفع الصوت!". وتابع، "بكرا يتذكرونا يلي ما رح يقدروا يطلعوا ينتخبوا بضيعهم الّا ما يدفع حدا نقلهم، وبيتذكرونا يلّي ما بتسمح كرامتهم يدفع حدا عنهم. بكرا بيعرفوا قيمتنا اكتر".
في غضون ذلك صرح وزير الإعلام الجديد زياد مكاري "أننا في أسوأ مرحلة، وعلينا العمل على أساس أنَّ هناك انتخابات نيابية، وفي حال لم تحصل فواجبنا الاستمرار بمهمتنا"، موضحاً أنَّ "المؤشرات التي توحي بعدم إجراء الانتخابات كثيرة، وليس تعييني وزيراً للإعلام هو المؤشر الوحيد لذلك، مع أننا نتمنى أن تحصل في موعدها".
وفي وقت سابق، من مساء أمس الأول الخميس وقع رئيس الجمهورية ميشال عون، المرسوم الرقم 8919 تاريخ 10 آذار 2022 القاضي بتعيين السيد زياد المكاري وزيراً للإعلام، خلفاً للوزير جورج قرداحي الذي كان قدم استقالته في 3 كانون الأول على خلفية تصريحاته الشهيرة، في موازاة ذلك جدّد الرئيس ميشال عون، خلال لقائه في قصر بعبدا، المنسّقة الخاصّة للأمم المتحدة في لبنان جوانا رونيكا، التّأكيد على "التزام لبنان بتنفيذ القرار 1701، ودعم عمل "اليونيفيل" بالتّنسيق مع الجيش اللبناني".
وشدد على "التزام لبنان العمل على إجراء الانتخابات النيابية في موعدها في 15 أيار المقبل، ومتابعة المفاوضات مع صندوق النقد الدولي لإقرار خطة التّعافي الاقتصادي والمالي".