الكوت: محمد ناصر
قبل ظهور وباء كورونا كان شارع دجلة الثقافي في الكوت، يعج بالجمهور من المثقفين والمبدعين والفنانين، لكن سرعان ما توقفت الحياة فيه بسبب التباعد الاجتماعي، ومن ثم طرأت أعمال صيانة على الشارع، ليحرم الجمهور من جمعة ثقافية فنية معرفية بامتياز، فمسرح الشارع صار لازماً على المسرحيين لاستعادة التواصل مع جمهورهم.
يقول الفنان والممثل جلال الشاطي إن «شارع دجلة شكل نقلة نوعية في تاريخ الفن بالمحافظة، وأصبح بوابة لانطلاق الفعاليات الفنية والثقافية، وأهمها مسرح الشارع، وكذلك لاكتشاف الطاقات والمواهب الشبابية».
ويعد يوم الجمعة من الأيام التي حددت كل أسبوع لإقامة الفعاليات والنشاطات المختلفة، حيث الحضور للمشاهد والمتلقي والزيارات الميدانية.
ومن أسباب الانقطاع، بحسب الشاطي، البدء بتأهيل الرصيف من قبل بلدية الكوت والذي استمر العمل به لمدة عام كامل، ثم سرعان ما وضع أصحاب الأكشاك والمقاهي أدواتهم ولم تتبقى مساحة كافية لإقامة تلك الفعاليات التي كانت تستهوي وتجمع أبناء المدينة والمحافظة.
بينما أكد الفنان علي ناظم الموسوي أنه من المهم أن يعود الشارع إلى طبيعته، وأن يتم الاهتمام به أسوة وليس مقارنة بشارع المتنبي، كما تابع: كانت الأمسيات جميلة، فالانتيكات والمشغولات اليدوية والكتب واللوحات كلها كانت تباع على رصيفه، بصراحة فقدنا جزءاً مهماً من جمالية مدينتنا، «نتمنى أن يعود بأسرع وقت، ويعود جمهوره إليه».