عامر مؤيد
عند السؤال عن الشخصيات العراقية الأكثر تأثيراً في العالم، فبالتأكيد سيكون اسم زها حديد من ضمن الاختيارات المقدمة، لما لها من بصمات واضحة في فن العمارة بدول مختلفة.
ولم تحصل حديد على التقدير الكافي في بلدها الأم العراق من منطلق أنها قد عاشت الفترة الأطول من حياتها خارج البلاد، ولكن بعد وفاة حديد عام 2016 عقب إصابتها بنوبة قلبية في أحد مستشفيات ميامي بالولايات المتحدة عن عمر ناهز 56 عاماً، ودفنت في مقبرة "بروكوود" في بريطانيا، بدأ اسمها في طليعة مبدعي العراق.
في الأعوام المقبلة، ستكون البناية الأكبر في العراق، مضاءة باسم حديد التي صممتها لتكون مقراً للبنك المركزي العراقي الجديد، إذ يستمر العمل بها بشكل مكثف حالياً.
أمس الأول، وفي بادرة أخرى للاحتفاء بالمعمارية الخالدة زها حديد، اقترح أمين بغداد علاء معن بمناسبة اليوم العالمي للمرأة تسمية أحد شوارع العاصمة باسمها.
وأوضح بيان للأمانة بهذا الشأن، أنه "تم اختيار الشخصية المعمارية المرموقة الراحلة زها حديد من بين الشخصيات العالمية التي زينت رسومها جداريات إلى جانب شخصيات أخرى فنية ومعمارية واجتماعية وإنسانية وأدبية مهمة في العراق والعالم".
وأشار البيان إلى أن "المعمارية الراحلة كانت خير مثال للمرأة العراقية الناجحة وأثبتت تفردها بأعمال صناعة الفن والجمال، إذ تتسم تصاميمها المعمارية بالانسيابية والإبداع في الخيال الحر، وهو ما يمكن لمسه في الكثير من الصروح التي تحمل اسمها في حواضر العالم".
يذكر أن المعمارية الراحلة حصدت جائزة (بريتزكر) في التصميم المعماري، وبذلك هي أول وأصغر امرأة تنال تلك الجائزة التي تعتبر معادلة في قيمتها لجائزة (نوبل) في العلوم والآداب، فضلاً عن العديد من الجوائز العالمية المرموقة، كما وحصلت على وسام التقدير من الملكة البريطانية واختيرت كرابع أقوى امرأة في العالم في عام 2010.