القاهرة: إسراء خليفة
يقول يوسف عباس انطلقت من القاهرة لأنها مركز جميع الفنون والموسيقى، هنا تتطور كل يوم ولا بد من تواجدي في هذا المكان، الذي يعدّ محطة مهمة في حياة أي فنان .
ويضيف أن العزف على آلة العود ليس بالأمر السهل لأن خروج النوتة صعب بسبب أن صدى الصوت ضعيف، وبما اني لدي خزين سمعي كبير من عمالقة العود العراقي وخاصة الموسيقار نصير شمة، الذي أعدُّه مثلي الأعلى، وكنت أتمنى منذ صغري أن أعزف معه وتحقق ذلك، وقد درسني مباشرة، كما أن مدرسة
بيت العود التي درست فيها اختصرت
علي الكثير فوجدت نفسي في عالم موسيقي عربي من جميع الجنسيات، وكنت جادا في تعلمي منذ أول يوم دخلت فيه.
وعن دخوله مجال الموسيقى التصويرية للمسلسلات أشار الى أن جميع الفنون مرتبطة بعضها البعض، فهي عبارة عن قصة وكل فنان هو من يعبر عنها بطريقته الخاصة موضحا: أنا أعبّر عنها بما في داخلي تجاه هذه القصة من حب وشجن وغيره من خلال الموسيقى وآلة العود بالتحديد، وجاء ذلك من الخزين الموسيقي لديَّ، وكان أول عمل لي في الموسيقى التصويرية وأنا في عمر الـ17 سنة أقود الاوركسترا، اذ جعلت هذا الموضوع تحديا بالنسبة لي وهو صعب لكني اجتزته بنجاح، وقد تعرضت لنقد غير بنّاء مع الأسف، ولكن استمريت في عملي والحمد لله بدأ المخرجون يطلبون مني موسيقى تصويرية لأفلام ومسلسلات درامية .
يؤكد يوسف عباس أنه قام بعمل موسيقى تصويرية لسبعة أعمال أوله مسلسل خليجي (عود أخضر) وبعدها خمسة أفلام قصيرة مصرية وعراقية، والآن يعمل موسيقى تصويرية لمسلسل عراقي من إخراج علي فاضل وهو عمل من 6 حلقات.
اما الجوائز التي حصل عليها بيّن يوسف أن أول جائزة كانت في مهرجان الموسيقى في الاسكندرية عام 2008 وحصلت على المرتبة الأولى، ومن ثم شاركت ومثلت العراق في مهرجان بعلبك بلبنان، ومن ثم في سلطنة عمان، وكذلك مهرجان الموسيقى العربية لغاية 2015 وانقطعت عنه لأني احتجت متطلبات ولم توفر لي وهو مصاحبتي لفرقة موسيقية.
وعن التعاون بينه وبين الفنانة لقاء الخميسي قال يوسف: إن لقاء الخميسي فنانة لها صوت وإحساس جميل، لكن هي كانت تخشى الوقوف على خشبة المسرح أنا شجعتها، وفي فترة التمارين استطاعت أن تتخطى حاجز الخوف وقدمنا حفلة جميلة في ساقية الصاوي، وهي فنانة مبدعة، ولدي معها عمل لأغنية عراقية مصرية سجلناها وسنصورها قريبا .
وتحدث يوسف عن طموحه الفني مستقبلا: أنا لا أكتفي بما تعلمته من الموسيقى، بل أحب أن أتعلم كل فنون الموسيقى وأنوي السفر إلى كوبا للتعرف على عازفي الشوارع وأعزف معهم وأتعلم منهم .
وفي ختام المقابلة قدّم يوسف عباس نصيحة لكل الشباب العراقي الطموح ألا يتراجع ويستمر في حلمه لأنه سيتحقق يوما ما، فلا يصح اليأس، فالمستقبل لنا نحن الشباب وأدعوهم لقراءة كتاب (قوة الآن) الذي يعدُّ أهم ماقرأته في حياتي علمني الكثير .