مواجهة المدينة
الرياضة
2022/03/16
+A
-A
علي حنون
ويقيناً أن المسؤولية في إيصال قارب المقابلة إلى ضفة الفلاح من خلال عكس الصورة الزاهية والقفز حتى على صغائر الهفوات بإيجاد الحلول المطلوبة لها، لا يُمكن أن تتصدى لها منظومتا وزارة الشباب والرياضة واتحاد كرة القدم وحدهما وبمعزل عن الجهود الإيجابية لبقية الشركاء، ولعلنا هنا نتحدث عن شريكين غاية في الأهمية أولهما الجمهور، الذي خبرناه مسؤولاً، حريصاً، عندما يتعلق الأمر بمهمة وطن، ولعمرنا أننا أخذنا نقف في الأيام الماضية على مُبادرات تُثلج الصدر في هذا الشأن، خاصة أن أنظار الآخرين ترنو نحو السلوك، الذي سَتُشاهده في مُدرجات الملعب، والتي سَتُبنى عليه مواقف وحسابات نحن على يقين بأنها ستكون إيجابية بل ومُبهرة..وإذا جئنا على الشريك الثاني، الذي له هو أيضا أهميته، فإننا سنُؤشر باتجاه الإعلام، الذي هو الآخر، وإن اختلفت رؤاه وأفكاره في الطروحات، التي هي في الأصل تحمل طابع (الجدلية)، فإنه بالتأكيد جند ،ومنذ أيام، كُل إمكاناته المهنية وسَيُواصل جهوده في دعم مسيرة الأسود من أجل التوفيق في التنظيم والسعي لكسب نتيجة هذه المباراة، التي تُؤطرها حلقات الأهمية القصوى.
وفي جانب عملية التنظيم، فإننا نُدرك ومن خلال مراجعة سريعة لشريط نجاحاتنا في استحقاقات سابقة احتضنتها البصرة، إن تضافر جهود الوزارة واتحاد كرة القدم مع بقية المُؤسسات الحكومية ومنظمات مجتمعية، وتخصص كل منظومة بجوانب تعنيها، أمر لامناص منه ولا يُمكن لمتابع القفز عليه، وعلى الجميع أن يُؤمن أن المباراة هي مهمة وطنية، وستكون أحداثها وأخبارها مُتاحة للعالم برمته، وأي خلل في أي مفصل -لا سمح الله- سينعكس سلبا على العراق، وستجد الوزارة وكذلك اتحاد كرة القدم أن هناك من سيقف مُحملاً لهما الأسباب، لذلك نتمنى أن نحتفي بالمناسبة من خلال تعاضدنا ومن خلال سعينا الحثيث لإخراجها بأبهى حلة، وكُل من موقعه ومسؤوليته، لأن القادم سَيُؤسس على أحداث وتبعات مُواجهة المدينة.