بغداد: الصباح
في أمسية ضمت جمهوراً نخبوياً، قدمت جوقة سليم سالم ثاني أمسياتها في قاعة «كاليري مجيد»، بعزف موسيقي وأغانٍ لاقت استحسان الجمهور الذي تفاعل مع جماليات العمل الجماعي بأنامل وأصوات مطربين شباب.
أولى أغنيات الأمسية كانت «يا زارع البزرنكوش ازرع لنا حنة» بأداء جماعي للجوقة برفقة الموسيقار سليم سالم على آلة العود، بعدها أدى أحد مطربي الفرقة أغنية «يا حلو»، وتفاعل معها الحضور بشكل كبير ورددوا مع المطرب كلماتها.
تأسست «الجوقة» قبل خمسة أشهر تقريباً، لتضم عدداً من الأعضاء «عازفين ومطربين»، وكان حفلها الافتتاحي يوم الخامس من آذار في مؤسسة نخيل عراقي.
موشح «يا وحيد الغيد» بصوت أحد أعضاء الجوقة المطرب محمد أحمد كان من ضمن منهاج الأمسية التي استمرت لأكثر من ساعة وسط أجواء موسيقية عبرت عن أصالة الفن.
مؤسس الجوقة سليم سالم قال لـ»الصباح»: إن «برنامجنا المستقبلي هو تناول جميع الرموز العراقية وأصحاب المنجز مثل يحيى حمدي ورضا علي واحمد الخليل وعزيز علي وروحي الخماش، لأن الكثير من الأجيال الجديدة لم تسمع هذه الأعمال وسنكون حريصين على ايصال هذه المنجزات بأمانة وبدون تشويه.
ومن مقام البستنكار غنت الجوقة أغنية «يا خشوف العلى المجرية» إحياء منها للتراث العراقي الأصيل وإعادته إلى أذهان محبيه.
أما من أغاني السبعينيات فغنى المطرب مصطفى أغنية «طيبتي عمت عليه» وهي من ألحان سليم سالم.
ومن ألحان وغناء الراحل عباس جميل وكلمات جبوري النجار أدت الفرقة أغنية «ماني صحت يمة احا»، ثم أغنية «طير لا توكر» غناء زكية جورج وألحان صالح الكويتي وهي أغنية ما قبل الختام الذي كان عزفاً منفرداً للموسيقار سليم سالم مستوحى من الخشابة البصرية.
مديرة «كاليري مجيد» الفنانة التشكيلية كفاح عبد المجيد أشارت إلى أن «هدفي هو تأسيس صالونات أدبية أشبه بتلك التي كانت موجودة في أيام الملكية أمثال صالون مي زيادة والزهاوي وغيرها من البيوتات الثقافية التي كانت منتشرة في بغداد».
مشيرة إلى أن «ما قدمه سليم سالم في الأمسية ما هو إلا تأسيس لذاكرة عراقية تعيد أيام الفن الجميل والأصيل إلى أذهان المتلقي».